لم يقتصر عمل الصحفي فتحي بن لزرق ، رئيس صحيفة عدن الغد ، كصحفي وناقد في عالم الصحافة على الكتابة والنشر فقط ، بل أصبح مكتبه يستقبل العشرات من شكاوي المواطنين الذين أغلقت أمامهم منافذ العدالة لمعالجة مظلوميتهم ، وبمجرد أن يخط لك بن لزرق بعض الكلمات لتجول مشكلتك في الساحة اليمنية ، وتصبح قضيتك قضية رأي عام ، فيسارع المجتمع اليمني بمسوسساته ، ومرافقه الحكومية ، لمعالجة حل جذور المشكلة ، وهذا يدل على مكانة هذا الصحفي مع مجتمعه ٠فمنبر الصحفي فتحي بن لزرق ، من المنابر الصحفية التي تساند النيابة والقضاء وكثير من المرافق الحكومية في رفع المظلومية عند كثير من الناس ، ولهذا ينبغي على الدولة والكيانات السياسية ، والمنظمات الدولية في مجتمعنا اليمني ، مساندة رموز الصحافة ذو الأقلام الحرة ، الذين يواكبون المعاناة من الواقع ، رغم إن عندهم الامكانية ، بأن يغردون من خارج أوطانهم ، أسوة بزملائهم الأخرين الذين يغردون من الفنادق الفارهة ، لكن فضلوا أن يتحملوا سخط هذا الواقع ، بأزماته ومأساته ، وإن يكونوا قريبين من المواطن في هذا المجتمع ٠قد تكن لبن لزرق رؤية تقييمية ناقدة ، لا توافق سياسية تصرفات بعض السياسيين ، لكن هذه الرؤية ، ليست كرها لبعض السياسيين ، وإنما من باب النصيحة لهم ، لعودتهم عند اخفاقاتهم مع أهلهم ووطنهم ، فالوطن يتسع للجميع ٠تذكرت في رمضان السابق حين عمل المجلس الانتقالي أمسية رمضانية ، كلقاء لجميع الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ، بوجود قيادات من الصف الأول مثل الأستاذ القدير ناصر الخنبجي ، وكانت هناك دعوة لبن لزرق ، وكان يظن الجميع إن بن لزرق لن يحضر ، لأنه في نظرهم صحفي له رؤية لا توافق مشروعهم ، لكن المفاجأة حضر بن لزرق مع أخوانه الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ، وأصر الجميع أن يكون لبن لزرق صوت مسموع مع الصحفيين و الاعلامين في اللقاء نفسه ، ولو بكلمات قليلة في اللقاء ، وشكر الخنبجي الصحفي بن لزرق ، وأشاد بمهنيته ، ولهذا هناك من يقدر من مكانة الصحفيين في مجتمعنا اليمني ، وإن كانت الرؤية مختلفة ، والخلاف سنة في الكون ٠وفي تقديري طالما هناك صحفيين من يعارضون ، وينتقدون لسياسة بعض الكيانات السياسية ورموزها في مجتمعنا اليمني ، فوجود تلك الأقلام بينهم ، لها طرح اخر مع عالم السياسة ، فهذا العمل يمنح تلك الكيانات ورموزها السياسيين رصيدا يؤهلهم لبناء دولة النظام والقانون ، واحترام الرأي والرأي الأخر ، ولنا في العالم الأوروبي نماذج كثيرة ٠فمنبر عدن الغد له قدرة في احتمال الناس كلهم"إلا الذين لهم في الحمق إبداع