آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:53م

منبر بن لزرق رسالة إنسانية في المجتمع اليمني

الإثنين - 25 سبتمبر 2023 - الساعة 12:24 م

رائد الفضلي
بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب



لم يقتصر عمل الصحفي فتحي بن لزرق ، رئيس صحيفة عدن الغد ، كصحفي وناقد في عالم الصحافة على الكتابة والنشر فقط ، بل أصبح مكتبه يستقبل العشرات من شكاوي المواطنين الذين أغلقت أمامهم منافذ العدالة لمعالجة مظلوميتهم ، وبمجرد أن يخط لك بن لزرق بعض الكلمات لتجول مشكلتك في الساحة اليمنية ، وتصبح قضيتك قضية رأي عام ، فيسارع المجتمع اليمني بمسوسساته ، ومرافقه الحكومية ، لمعالجة حل جذور المشكلة  ، وهذا يدل على  مكانة هذا الصحفي مع مجتمعه ٠
فمنبر الصحفي فتحي بن لزرق ، من المنابر الصحفية التي تساند النيابة والقضاء وكثير من المرافق الحكومية  في رفع المظلومية عند كثير من الناس ، ولهذا ينبغي على الدولة والكيانات السياسية ، والمنظمات الدولية  في مجتمعنا اليمني ، مساندة رموز الصحافة ذو الأقلام الحرة ،  الذين يواكبون المعاناة من الواقع ، رغم إن عندهم الامكانية ، بأن يغردون من خارج أوطانهم ، أسوة بزملائهم الأخرين الذين يغردون من الفنادق الفارهة ، لكن فضلوا أن يتحملوا سخط هذا الواقع ، بأزماته ومأساته ، وإن يكونوا قريبين من المواطن في هذا المجتمع ٠
قد تكن  لبن لزرق رؤية تقييمية ناقدة ، لا توافق سياسية تصرفات بعض السياسيين ، لكن هذه الرؤية ، ليست كرها لبعض السياسيين  ، وإنما من باب النصيحة لهم ، لعودتهم عند اخفاقاتهم مع أهلهم ووطنهم ، فالوطن يتسع للجميع ٠
تذكرت في رمضان السابق حين عمل المجلس الانتقالي أمسية رمضانية ، كلقاء لجميع الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ، بوجود قيادات من الصف الأول مثل الأستاذ القدير ناصر الخنبجي ، وكانت هناك دعوة لبن لزرق ، وكان يظن الجميع إن بن لزرق لن يحضر ، لأنه في نظرهم صحفي له رؤية لا توافق مشروعهم ، لكن المفاجأة حضر بن لزرق مع أخوانه الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين   ، وأصر الجميع أن يكون لبن لزرق صوت مسموع مع الصحفيين و الاعلامين في اللقاء نفسه ، ولو بكلمات قليلة في اللقاء ، وشكر الخنبجي الصحفي بن لزرق ، وأشاد بمهنيته ، ولهذا هناك من يقدر من مكانة الصحفيين في مجتمعنا اليمني ، وإن كانت الرؤية مختلفة ، والخلاف سنة في الكون ٠
وفي تقديري طالما هناك  صحفيين من يعارضون ، وينتقدون  لسياسة بعض الكيانات السياسية ورموزها  في مجتمعنا اليمني ، فوجود تلك الأقلام بينهم ،  لها طرح اخر مع عالم السياسة  ، فهذا العمل  يمنح تلك الكيانات ورموزها السياسيين  رصيدا يؤهلهم لبناء دولة النظام والقانون ، واحترام الرأي والرأي الأخر  ، ولنا في العالم الأوروبي نماذج كثيرة ٠
فمنبر عدن الغد له قدرة في احتمال الناس كلهم"
إلا الذين لهم في الحمق إبداع