تعتبر زيارة اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، إلى الولايات المتحدة الأمريكية حدثًا هامًا بمثابة "عرس جنوبي" في نيويورك. فقد استقبلته العديد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في الساحة السياسية الأمريكية، وذلك لتعزيز العلاقات بين الجنوب اليمني والولايات المتحدة.
وتعد هذه الزيارة فرصة ذهبية للواء الزبيدي للترويج لقضايا الجنوب اليمني وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الجنوبيون. كما تعكس زيارته إلى نيويورك رغبة حقيقية في بناء شراكات مستدامة مع الدول العربية والغربية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجنوب اليمني والعالم.
تجدر الإشارة إلى أن الجنوب اليمني يعاني منذ فترة طويلة من التهميش والإهمال السياسي والاقتصادي، وقد تفاقمت هذه المشاكل بشكل كبير في ظل الصراعات والحروب التي تعصف باليمن. ومن هنا يأتي دور اللواء الزبيدي في تمثيل شعب الجنوب اليمني والتعبير عن مطالبهم وآمالهم في تحقيق السلام والاستقرار.
تجمع هذه الزيارة بين الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية. فقد تمت دعوة اللواء الزبيدي إلى لقاءات رسمية مع المسؤولين الأمريكيين والشخصيات السياسية، بهدف مناقشة قضايا السلام والأمن في اليمن والمنطقة. كما تم تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تعكس تراث وثقافة الجنوب اليمني، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين الشعبين.
ومن الجوانب الاقتصادية، تسعى الزيارة لتعزيز الاستثمارات الأمريكية في الجنوب اليمني وتعزيز التجارة بين البلدين. فالجنوب اليمني يتمتع بموارد طبيعية هائلة وموقع جغرافي استراتيجي، مما يجعله وجهة مثالية للاستثمار والتعاون الاقتصادي.
