آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-02:49م

لاتكسروا الاقلام الوطنية الشريفة

السبت - 23 سبتمبر 2023 - الساعة 08:25 م

عبدربه هشله ناصر
بقلم: عبدربه هشله ناصر
- ارشيف الكاتب


تلعب وسائل الاعلام دور هام في المجتمعات الديمقراطية  ومنها الصحافة التي تحتل الدور الاهم فيها فهي لسان حال المجتمع وسلاح من لاسلاح معه وهو الوسيط بين المجتمعات والسلطة وناقلة هموم تلك المجتمعات الى السلطات ومصادر القرار  وهي صاحبة الناثير الكبير على الراي العام واداة اعلامية لتصليح اعوجاج السلطة واي قضايا سابية في المجتمع حيث تعمل على تقويم تلك السلوكيات السلبية  ان وجدت وكل ما كان الصحفي وكاتب الخبر  او الموضوع شخصية نزيهة ومحايدة وتحمل هم الوطن والمواطن وتلتقى معلوماتها من مصادر موثوقة كلما حضيت باحترام وتقدير المجتمع ومتابعتهم لما يكتب وتعاطفهم معها عند مواجهة اي مشاكل او تحديات فهو لسان حالها وناقل همومها ومشاكلها واداة تصليح الاعوجاج الذي يضر بالمجتمع ويزيح من على كاهلة الظلم والاضطهاد وحامية حقوقة التي قد تتعرض للنهب والسلب وبالمقابل ان تلك الاقلام تواجه تحديات من كثير من المتظررين من قول الحقيقة وناهبي المال العام والفاسدون ومخالفي الانظمة والقوانين وكل من يعمل في مجال الصحافة يدرك بان الصحافة مهنة المخاطر والتضحية من اجل قول الحقيقة والبحث عنها وبالمقابل يتعرض الصحفيون لكثير من الاخطاء ونشر معلومات غير دقيقة او غير موثوقة المصدر  وذلك بحسن نية وغير مقصودة في اغلبها وهم اصحاب الكلمة الصادقة وحاملي رسالتها الانسانية البته بعكس بعض الاقلام الموجهة والملمعة وتزببف الحقيقة ومخادعة الراي العام  حسب اهدافهم الذاتية او السياسية او مصالح دنيوية وهو ما اضعف كثير من عمل الصحفيون ونزع ثقة المجتمع عن ماتكتبه اقلامهم 
ولهذا على السلطات تقبل تلك الاراء ومايتم كتابته بشان قضايا وهموم المجتمع التي هم في الاساس يمثلوا ذلك المجتمع ووجدوا من اجله وعدم ضيق صدورهم والتسامح وتقبل ذلك الراي والتوضيح للمجتمعات والراي العام الحقيقة ان وجد شي من الزيف في تلك الاخبار والمقالات الصحفية وكذلك تصحيح ماهو حاصل من اخطاء ان وجدت ، فالعلاقة بين السلطة والصحافة يجب ان تكون علاقة ودية وتكاملية بعيدة عن ترصد الاخطاء ونشر المواضيع الكيديه البعيدة عن الواقع وتخدم اجندات سياسية بعيدة عن خدمة المجتمعات 
فلابد من تقبل الراي والراي الاخر واتساع الصدر لتلك الكتابات وعدم محاربة نلك الاقلام او محاولة ابتزازهاو استفزازها او الضغط لايقافها وكسرها 
ومعالجة الاخطاء والقصور وتصحيح المعلومة بصورة ودية ومهنية فالوضع العام الذي يعيشه المجتمع حاليا خلال سنوات الحرب مأساوي بكل ماتعنية الكلمة والمواطن يعيش مرحلة معيشية صعبة من اشد مراحله في التاريخ اليمني ووصل به الصبر والتحمل الى حد مايطاق ومن المعاناة اشدها في وقت يشعر بمن يستغل تلك معاناته وازماته وتتحسن  معيشته على حساب ذلك الشعب الى فوق ماكان يتصور ان يوصل اليه وفي وقت قياسي مذهل واصبحت معاناة الشعب استثمار لايقدر بثمن .
فالاقلام الوطنية الصادقة حبرها من عرق ودماء الشعوب وهي سهام قاتلة للمنتفعين ومستغلين معاناة شعبهم ووطنهم ولها كل الحب والاحترام .

23/9/2023