آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:17م

اليوم الوطني السعودي.. ملحمة قيام دولة وميلاد أمه

الجمعة - 22 سبتمبر 2023 - الساعة 03:58 م

عبدالحكيم الجابري
بقلم: عبدالحكيم الجابري
- ارشيف الكاتب


تحل علينا ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة، لتعيد إلى الأذهان الحدث التاريخي الهام، المتمثل في قيام الدولة السعودية، وبداية عهد جديد في حياة الأمة العربية، ويظل يوم 23 سبتمبر 1932م يوما محفورا في ذاكرة التاريخ، منقوشا في فكر ووجدان المواطن السعودي والعربي على السواء.

كيف لا، وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن "طيب الله ثراه" شتات هذا الكيان العظيم، وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل، وفي هذه الأيام تعيش المملكة العربية السعودية الشقيقة، أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني السعودي).

هي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة، تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة ووفاء شعب، ويستلهمون منها القصص البطولية، التي سطرها المؤسس الملك عبد العزيز "رحمه الله"، الذي استطاع بفضل الله، وبما يتمتع به من حكمة وحنكة، أن يغير مجرى التاريخ، وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار، متمسكاُ بعقيدته، ثابتاً على دينه.

إن في حياة الإمم والشعوب أياماً هي من أنصع تاريخها، واليوم الوطني لبلد الحرمين الشريفين الطاهرة، تاريخ بأكمله، إذ يجسد مسيرة جهادية طويلة، خاضها البطل الموحد المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز آل سعود، ومعه ابطال مجاهدون رحمهم الله جميعاً، في سبيل ترسيخ اركان هذا الكيان وتوحيده، تحت راية واحدة وهي راية التوحيد.

ومثلما كان اليوم الوطني السعودي، تتويجاً لمسيرة الجهاد من أجل الوحدة والتوحيد، فقد كان انطلاقة لمسيرة جهاد آخر، جهاد النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة، حتى اصبحت المملكة اليوم قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية، يحسب لها الف حساب، وأصبح صوتها اكثر قوة وتاثيرا على المستوى العالمي.

وبهذه المناسبة، أجمل التهاني والتبريكات نتوجه بها الى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والى ولي عهده الأمين، سمو الأمير محمد بن سلمان، والى حكومتهم الرشيدة، والى الشعب السعودي النبيل، متضرعين الى الله أن يديم على المملكة الأمن والأمان، وأن تشهد مزيدا من التقدم والنماء والرخاء، وأن تظل سندا قويا ﻻشقائها العرب والمسلمين، وكل عام والجميع في خير والى خير.