آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-04:18م

اعتقال الشجاع لن يزيده إلا رفعه ولا يزيد خصومه إلا انبطاح وعماله .

الثلاثاء - 19 سبتمبر 2023 - الساعة 10:23 ص

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


في الواقع لم استغرب مانعرض له عادل الشجاع فهذا قدر هو اختار طريقه رغم معرفته بأنه طريق شائك ومع ذلك تعمد السير فيه لكونه يدرك أنه الطريق الوحيد الأكثر نظافة طريق لا بيع فيه ولا ارتهان ولا عماله للأجنبي على حساب وطنه .

كلنا نعرف أن من يحمل مشعل الحرية ويرفض الخضوع والتعبئه لا مكان يستقبله إلا المعتقلات فهي أماكن الشرفاء والاحرار وأنا هنا أتحدث عن الشرفاء الحقيقين لا أدعياء الشرف والوطنية ممن باتوا يقفون ساجدين على أبواب ملالي طهران ولا المقتاتين على فضلات اكواب أمير النفط .

تصدر عادل الشجاع وسائل الإعلام بما فيها تلك الوسائل الشامته  والمقربة من معين وأدواته عجزت أن تحط منه بقدر ما جعلت منه بطل قومي وشخصية فذة تناضل وفق مبادئ آمن بها ويدفع ثمنها بكل كبرياء وشموخ وبغض النظر من يقف وراء مانعرض له الشجاع فهذا لا يعني الا أن الرجل استطاع أن يضع نفسه اسمه كعلامة بارزة تفوق المنبطحين والمقتاتين على بقايا الأكواب الفارغة  .

فمن يختار أن يضع نفسه بمصافي المناضل الجسور في وجه ادوات الأجنبي لا يمكن أن يقبل بما يلقى عليه من فتات قالها لي الشجاع يوما السجن أحب إلي مما يطلب مني مقابل سكوتي فأنا أبحث عن وطن لا عن ما يلقيه امير النفط أو دجال قم وكهنتها.

في الواقع الشجاع يضع نفسه في مصافي العظماء وهو ما يفتقر إليه خصومه نسأل الله للشجاع الانتصار وان يفرج الله عنه مصيبته ونستغرب كيف لمصر العروبة والتاريخ أن تقبل إسكات رجل لا سلاح له إلا قلمه وصوته الذي يصدح بكل القنوات الفضائيه يدعو فيه إلى وحدة الشمل ورفض التبعية والانبطاح على حساب وطنه .
فهل تقبل مصر أن تعاقب الأحرار بينما تفتح ذراعيها لمن لأهم له إلا كيف يقدم نفسه خادم مطيع لمن يدفع وما أكثرهم تلك الظواهر الرخيصة التي تكتظ بها فنادق الضاحية والرياض وطهران ليتخذ كل حر من مصر مأوى أنها مصر التى يقول فيها رب العالمين  اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم .