آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:47م

من روائع رواندا الى الاسكندرية الحلقة 2

الإثنين - 18 سبتمبر 2023 - الساعة 03:43 م

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب


 

مازالت صورة رواندا
وتجربتها الفريدة مسيطرا
على أذهننا من روعة ماتحقق فيها من انجازات وماخصها الله به من طبيعة خلابةوظفها شعب
رزاندا توظيف سليم
وليس كما هو حالنا
لايستفاد من المناطق
ذات الطقس الجميل
لا سياحيا ولا زراعيا

 

رواندا عدد سكانها بين ١١ مليون الى ١٢ مليون نسمة وهي دولة حبيسة ليس لديها بحر وعاشت وضعا مأوسيا
ليس له مثيل في حالات الصراع في الوطن العربي  لكنها خرجت من بحر الخوف المظلم الى شاطئ الأمان المُشرق.

من خلال اللقاءات التي تمت خلال زيارتنا لرواندا ضمن
من تم مشاركتهم في
الدورة القصيرة من ٤ الى ١١ سبتمبر تعرفنا على شرحا تفصيليا لأليات عمل قدمها خبرا تحدثوا عن ذلك النجاح الذي تحقق لرواندا  في وزارات العدل والداخلية واكاديمية السلام من وزارة الدفاع  ووزارة المصالحة والاشراك المدني ومنظمات تعنى بحقوق المرأة والعمل
المجتمعي ولجنة المصالحة وحقوق الإنسان بالبرلمان الرواندي وغيرها من الزيارات لمعهد تأهيل ضباط وصف وافراد من الجش السابق والجماعات المسلحة وادماجهم في المجتمع
 وزيارات للنصب التذكاري ومتحف رواندا وقرية المصالحة الرواندية

تجارب ليست مجرد
كلام إنشائي بل تم رسم خطط عمل وتم
انجاز الكثير منها فيما
يتعلق بالمصالحة وفي البناء المؤسسي.


من رواندا تعلمنا
كيف ان التغيير والبناء يبدأ 
من تغيير المفاهيم الخاطئة.
إذ من يكون عقله مبرمج على فهم خاطئ للواقع
وثقافة لايمكن لها أن تقبل بالحلول العادلة التي تتواكب مع واقع الأرض وأسباب الأزمة سيظل يجر الوطن لحول فاشلة وصراع
متجدد.


من رواندا تعلمنا
أن القائد والقيادة هم أساس لأي نجاح  وهذا ماظهرت نتائجه في نجاح القائد بول كاغامي إذ تحوّل من قائد عسكري لجبهة رواندا ووزير دفاع فيها لعقل سياسي ورئيس للدولة
فوضع رؤية 20.. 20
التي تحققت في الواقع وحولت رواندا
من دولة فاشلة لاذكر
لها لدولة ناجحة وتجربة يُستلهم منها.

أقترحنا على الأستاذ
أحمد الخامري مدير
برنامج كيمونكس الممول من
الخارجية البريطانية أن يتبنى دورة لعدد من المسؤولين في بلادنا لعلهم ينظرون كيف تحقق النجاح
في بلد كان يعيش حرب إبادة فتجاوزها
بالحوار والمصالحة
والبناء المؤسسي مع
اختلاف وضعنا السياسي عن وضعهم

الخارج جهة مساعدة لأي حكومات لايمكن له أن يمنحكم صك لبناء أي وطن إذا لم تقدم أنت على البناء وفق المتاح وتعمل خطة تقييم عمل كل مسؤول ماذا رسم في خطته أول العام وماذا نفذ منها في خطط مدعومة بالتمويل وليست حبر على ورق..ويتم محاسبة ذلك المسؤول كما يحدث في رواندا فإن نجح المسؤول يتم تكريمه وإذا ما فشل في عمله فيتم محاسبته


النجاح مرتبط بعوامل عدة تمت في رواندا ابرزها التصالح والعمل المؤسسي وتطبيق القانون واشراك المجتمع في
المسؤولية والمبادرات
ليتحولوا لشعب منتج


الحديث يطول عن
تلك التجربة المهلمة
للشعوب التي تبحث
عن أوطان مستقرة

في حلقة قادمة سنتحدث
بإذن الله عن مشاهد جديدة وعن ربط بين رواندا وبلادنا
وزيارة لنا للاسكندرية
 

 

علي بن شنظور
١٨ سبتمبر ٢٠٢٣م
مصر العربية