عتق.. مدينة جريحة تنزف دم ، فلا تصحوا في اغلب ايامها إلا على حوادث القتل ولا تنام إلا على وقع الاخبار المحزنة التي تتواتر بسقوط ضحايا من إناسا ابرياء تطال اجسادهم وتزهق ارواحهم رصاصات الثار اللعينة في سيناريو تتكرر مشاهده المؤلمة .من العيب والمعيب ان تتحول عاصمة المحافظة مدينة "عتق" الى ملتقى للانتقام ومسرح للقتل والاجرام وميدان لتصفية الحسابات بين القبائل تحت مسمى الاخذ بالثار دون ادنى اعتبار او مراعاه لامن ومصالح سكانها ومرتاديها .حوادث الاخذ بالثار داخل عتق في توصيفها القانوني والشرعي هي جرائم جنائية مكتملة الاركان لا يقبلها انسان او عاقل او حكيم او من لديه وازع ديني واخلاقي ، لما لها من انعكاسات سلبية واضرار جسيمة يتضرر من تبعاتها وتداعياتها الجميع دون استثناء، ومن ذلك على سبيل المثال إقلاق للسكينة العامة ، زعزعة الامن ، نشر الرعب في اوساط المجتمع الآمن ، سقوط قتلى وجرحى من اناس ابرياء لا ناقة لهم ولا جمل في هذه القضايا ، عزوف وانقطاع الناس عن المدينة لقضاء حوائجهم ، تشويه سمعة المدينة والحاق الضرر بها من خلال هروب الاستثمار والمستثمرين ، ركود الحركة التجارية والتسويقية ، قطع ارزاق ومصالح الناس من اصحاب المتاجر والمطاعم وسيارات الاجرة ...الخ ولان عتق مدينة تكمن فيها مصلحة الجميع باعتبارها قبلة يقصدها و يرتادها كل ابناء وقبائل وعشائر محافظة شبوة دون استثنى اما للعلاج في مستشفياتها او الدراسة او العمل او الوظيفة او التسوق او لطلب الرزق ، فأن مهمة تأمينها تقع على عاتق الجميع إذ نرى ان ذلك لا يتحقق إلا بوضع "ميثاق شرف قبلي" يلزم توقيعه من كافة مراجع قبائل وعشائر محافظة شبوة دون تمييز على ان تحتوي فقراته على بنود تحظر وتمنع وتجرٌم الاخذ في قضايا الثار القبلي بين الخصوم داخل النطاق الجغرافي لمدينة عتق ويتعهد الموقعون على ان تظل عتق مدينة آمنه ومن دخلها فهو آمن وفي وجهه الموقعين .وفي حالة ان يجرؤ اي شخص او قبيلة على خرق هذا الميثاق " باخذ ثار داخل المدينة يعتبر عيب اسود ملزمة جميع القبائل بتحديد موقف ضده والعمل تعطيل مصالحه لدى الدولة وغيرها ، ويتعامل كمجرم ارتكب جريمة جنائية يتم ملاحقته والقبض عليه ومحاكمته و لايحق لاي قبيلة ان تأويه او تحميه واي بنود اخرى بهذا الخصوص .وهذا يتطلب الى التحرك السريع من قبل السلطة المحلية و الأجهزة الامنية لانجاز هذا الميثاق الذي سيجعل مدينة عتق آمنه ومستقرة ومن دخلها فهو آمن في وجه مشائخ ومرجعيات قبائل شبوة .
