كثير من المرافق الحكومية بعدن عند المتابعه فيها اول ما يتصدى لك العسكر الذي تناسوا مهامهم الرسمية وتحولوا إلى سماسرة في تخليص المعاملة في ذات المرفق الذي يحرسونه، ونشاهدهم يتسابقون على المواطنين المتابعين بدون خجل وعاد البعض يبايعك ويشترط عليك المبلغ المطلوب بكل وقاحة للاسف.للتأكيد انظروا ما يجري في كثير من مقرات الوزارات والمرافق الحكومية، وعلى سبيل المثال مايجري خصوصاً أمام مكتب وزارة الخارجية من بتزاز العسكر وسمسرتهم عيني عينك لدرجة أنهم بستقبلوك بمجرد وقوفك بالسيارة في الشارع العام.للاسف هذه حقيقة وظاهرة مزعجة وكثير من المرافق الحكومية صارت المعاملة فيها يتحكم بها العسكر وسمسرتهم وتصرفاتهم المبتزة التي تسي الى المرفق ذاته والى السلك والشرف العسكري وأخلاقه الذي غاب عنه الالتزام ويفتقر إلى الضبط والربط العسكري المعمول به في وحدات القوات المسلحة والأمن.متى نشاهد عسكر مؤهلين ومنضبطين في مهامهم التي أوكلت لهم لحراسة المرافق الحكومية بعيداً عن مظاهر الابتزاز والسماسرة، وهذا يقع في المقام الأول على قياداتهم العسكرية المسؤولة عنهم وهي من تضبطهم وتلزمهم بمهامهم والكف عن ممارسة الأعمال التي تسي لهم وللشرف والسلك العسكري.نتمنى أن تزول مثل هذه المظاهر المزعجة التي تسي في الأساس إلى المجتمع والسلك العسكري والوقوف بحزم أمام تلك الظاهرة الغريبة على مجتمعنا والدخيلة على المرافق الحكومية ووضع حداً لتهور العسكر وسمسرتهم التي تعد مؤشر خطير على انحراف هولاء العسكر عن مهامهم الوطنية التي وجدوا من أجلها وليس من أجل الأعمال المخلة بالشرف العسكري والوطني.
#فضل_الجونه_
