من الواضح أن هناك ترتيبات متقدمة تتعلق بواقع مابعد الحرب يجري تأكيدها دوليا، وأن التحديات لدى مكونات الداخل في هذا الجانب قائمة على طبيعة الموقف السياسي الراهن كأحد محددات الحضور السياسي لأطراف الصراع خلال مرحلة بناء سلطة الحل السياسي الشامل .
إلى ذلك سنجد أن دعوة حزب الإصلاح اليوم لتشكيل تحالف سياسي من ذلك النوع قد افتقرت كثيرا للواقعية؛ حيث أن الحاجة لدى مكون الإصلاح - في رأيي - وقبل توجيه مثل تلك الدعوة تكمن في ضرورة الدعوة إلى تعزيز التحالف القائم على مستوى مجلس القيادة الرئاسي وتمتين العلاقة بين مكوناته السياسية كورقة سياسية حاضرة يتم تأكيد واقعها على طاولة الترتيبات الدولية، ولما لذلك من إنعكاس إيجابي على موقف الشرعية أمام كتلة التحديات المرتقبة لاسيما تلك المتصلة بمتطلبات التسوية السياسية المفترضة .
