آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:30ص

وطن لا نحميه لا نستحقه.

السبت - 09 سبتمبر 2023 - الساعة 04:54 م

خالد الكابر
بقلم: خالد الكابر
- ارشيف الكاتب


وطن لا نحميه لا نستحقه عبارة مكتوبة على كل جدران المرافق الحكومية، وشعار كل مسؤول في خطاباته، يظنون أن هذه العبارة مقصود بها الدفاع عن الوطن من الأعداء الأجانب فقط، وحماية الوطن من الأجنبي وأجب ديني ووطني اتجاه الأرض والعرض.

الحماية المقصودة هي أن تحمي الوطن من الفساد المالي والاداري، الذي أهلك جسد الوطن، وإيقاف نزيف الأموال العامة، الذي بسببه جعل البلاد في غيبوبة ، وأن نأتي بالرجل المناسب في المكان المناسب، ونجعل ذو الإختصاص في اختصاصه ، وان نحمي الوطن من العابثين بالأمن والأمان في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ونحميه كذلك من العنصرية والمناطقية لأجل نستحق العيش فيه باطمينانية والرخاء والازدهار، وتعزيز التعاون الأخوي بين أبناء الوطن، وان نحميه من المسؤولين الذين يغلقون مكاتبهم وأبواب منازلهم في وجوه أبناء الشعب، وتفتتح مكاتبهم ومنازلهم لأولاد المشائخ وأصحاب الجاه والسلطان وأهل المال هذه البلد.

وطن لا نحميه من الجبايات الغير القانونية، من بعض القيادات العسكرية والأمنية، لا نستحق العيش فيه في ظل غياب الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه والطرقات والصحة والتعليم، وانقطاع الرواتب، ناهيك عن الثروات الوطنية المنهوبة، والحياة الرفاهية والسياحية.

يستحق الوطن التلاحم والترابط الوثيق بين أبنائه، وتجسيد مبادئ وأهداف الوطنية، بعيداً عن الحزبية الضيقة أو الوصايا الخارجية، التي تخدم مصالح أعداء الوطن بدرجة رئيسية.

نحن بحاجة إلى وطن يحتضن كل ابنائه من المهرة إلى باب المندب، من أجل أبنائه يحمون وطنهم الأم من الآفات المتخلفة الماضية، ويستحقون العيشة فيه بكل رخاء وسعادة، وقلوبهم بيضاء خالية من الأحقاد، والأمراض النفسية المزمنة.

كما أننا نريد حماية واحترام حقوق الإنسان والحريات، وحق التعابير في النقد البناء، واحترام الرأي والرأي الأخر ، من أجل الحفاظ على الوطن والعيش المشترك بين أبناء الشعب الواحد، دون إقصاء وتهميش دور أحد.