آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-05:31م

حجم المعاناة

الأربعاء - 06 سبتمبر 2023 - الساعة 08:00 م

محمد الثريا
بقلم: محمد الثريا
- ارشيف الكاتب


ليس حجم المعاناة وإنما مقدار المكاسب الخاصة المتاح تحققيها يظل المحرك الوحيد لدى أطراف الصراع للذهاب نحو طاولة الحوار !

من الواضح ان الكل تقريبا لم يعد بإستطاعته مقاومة هيلمان النفوذ والثروة الذي بات يتمتع به جراء إستمرار الصراع .

ولذلك ظل فعلا من غير المتوقع على مدى سنوات تفاقمها أن تشكل المعاناة الإنسانية حافزا حقيقيا لدى الأطراف المتصارعة للدفع بها نحو تأكيد وقف القتال أو حتى سببا كافيا للإنخراط الجاد في عملية سياسية للحل.

إن مقدار ما يمكن أن تحققه تلك الأطراف من مكاسب سياسية واقتصادية وتأكيد بلوغها الحد الضامن لمستقبلها ومستقبل داعمها الخارجي باليمن يظل هو المحرك الوحيد لديها والدافع المقنع في ذهابها نحو طاولة الحوار ووضع حدا لصراعاتها المتجددة، وليس لمعاناة شعبها المتفاقمة.