تلك كانت وصية معاوية ابن ابي سفيان لداهية العرب وأحد كبار حكمائها عمرو بن العاص الذي كان واليا على مصر، وهي شهادة نعتز بها نحن الحضارمة لأنها أتت من صحابي جليل وأمير المؤمنين، وهي حقيقة ثابتة أكدتها السنوات والأزمان..
واليوم، ومع سقوط ماتبقى من قيم ومعايير لشغل المناصب، ومنها منصب القضاء الذي يحتاج لصفات دقيقة وبليغة في النزاهة والأمانة والمعرفة، يستباح حق القضاة الحضارم، ويتم القفز عليهم وحرمانهم من تقلد مناصب في هذه المهنة النبيلة وهم الأجد والأكفا..
اليوم أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني قرارا بتعيين 40 قاضيا في المحكمة العليا فيهم قاضي وحيد من حضرموت، وهي عملية مكررة وممقوتة، بعد أن خلت قائمتي مجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا من أي قاض حضرمي..
ان هذا التصرف من رئاسة الدولة انما يشير الى استهانة بحضرموت وأهلها وكوادرها، ويتطلب من كل حضرمي شريف أن يرفض هذه الاستهانة والاستصغار لمكانة حضرموت، وأن نعبر من خلال مؤسساتنا ومنظماتنا الرسمية والشعبية والافراد عن رفضنا القاطع لهذا السلوك تجاه حضرموت وقضاتها وجميع كوادرها.
