أوروبا القارة العجوز أو أوروبا القديمة.. برز هذا المصطلح بشدة في يناير 2003 على لسان وزير دفاع الولايات المتحدة دونالد رامسفيلد تعليقا على رفض فرنسا وألمانيا غزو أمريكا للعراق.
الأحداث في أفريقيا "الانقلابات" جاءت في وقت انشغال أوروبا بحربها في أوكرانيا، وهي حرب استنزاف لكل الأطراف.
أوروبا مستهلكة وفقيرة لكثير من المواد الأولية، وهي حرفيا "تنهب" كثير من احتياجاتها للمواد الأولية من إفريقيا بشكل خاص.
طال الزمن ام قصر.. لا بد لافريقيا من أن تتحرر وتملك ثرواتها، وتحصل على حقها في ثمن عادل لتلك الثروات المنهوبة، وهذا سوف يشكل تحول في امتلاك الثروة لصالح الدول الأفريقية وعلى حساب مستهلكي المواد الخام وعلى رأسهم دول القارة العجوز.
سوف يتكرر سيناريو ما حدث بعد حرب ٧٣، حيث قفز سعر النفط الخام، وحدثت طفرة وتحول في امتلاك الثروة لصالح الدول المصدرة للنفط وعلى رأسها الدول العربية.
الحروب والانقلابات كانت في أفريقيا أو في الشرق الأوسط أو في أوكرانيا، هي حروب هيمنة اقتصادية، تحاول أمريكا والغرب أن تبقي سيطرتها وتفوقها وهيمنتها على الثروة وعلى حساب الآخرين..
فهل تنجح، أم أن أوروبا فعلا قد بلغت من الهرم لا تستطيع الحفاظ على شبابها وقوتها الاقتصادية والعسكرية؟
هذا إضافة إلى ما تعانيه القارة العجوز من الهرم البشري، الشيخوخة لسكانها وزيادة نسبتها مقارنة بنسبة القوى العاملة الشابة.
الرئيس الفرنسي ماكرون للفرنسيين يقول: "نمر بتحول كبير.. عهد الرفاهية انتهى، ونعيش نهاية زمن الوفرة وراحة البال".
