آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-01:52م

من الشارع.. وطن للجميع

الإثنين - 28 أغسطس 2023 - الساعة 01:06 م

سميرة الفهيدي
بقلم: سميرة الفهيدي
- ارشيف الكاتب


يتوقع بعض المحللين أن المصالحة بين المكونات اليمنية أن تمت فلن تكون سوى مصالحة شكلية مهددة بالفشل في اي وقت، ومثلُ ذلك محتمل  خصوصاً إذا لم تتم رعاية هذه المصالحة من قبل الاطراف الاقليمية وعلى رأسها السعودية وإيران والقوى الدولية أمريكا والصين وبريطانيا ومعهم المجتمع الدولي. 

لكن ما الذي سوف تخسره المكونات اليمنية أن عقدت مصالحة حقيقية تتجاوز فيها العالم والضغائن والأحقاد وأي اعتبارات ضيقة إلى المصلحة العامة التي تعمل على استعادة الدولة  وإيقاف الحرب وفك الحصار  والبدء في بناء دولة قوية قادرة على حماية الجميع من البعض، لقد أفرزت الملشنة والخلافات قوى كل ما استقوت إحداهن التهمت الأخرى دون ضوابط لعوامل القوة والاستقواء، وإذا ما توقفنا قليلا لتأمل الوضع السائد الذي صنعه البشر تحت مسميات معنوية سنجد انه قد أضر بكل اليمنين وان كان الضرر نسبي إلا أن الكثير من الناس قد تفقد حقوق ومقومات الحياة على هذه الأرض ، لذلك لن  يخسر أعضاء وقادة هذه المكونات أن استجابوا لصوت العقل وتجاوزوا الخلافات والاختلافات إلى تسوية حقيقية ومصالحة صادقة تمكن الكل من العيش بأمان في وطن للجميع.