آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:11ص

الكهرباء... والاحتجاجات الشعبية!

الأحد - 27 أغسطس 2023 - الساعة 05:13 م

عمر الشيابي
بقلم: عمر الشيابي
- ارشيف الكاتب


عادة سيئة ام وسيلة للتحايل من أجل السرقة والنهب ما دأبت عليه هذه الحكومة وكل الحكومات السابقة منذ أكثر من عقد من الزمن في حلولها الترقيعية التي هي أشبه بالمسكنات أن وجدت والتي لن تفيد في حل اي مشكلة أو ازمه حلاً نهائياً وإلى الأبد وإنما هي حلول مؤقتة لفترة ما لتعود هذه المشكلة/الأزمة وهي أكثر خطورة واشد تعقيدا مما كانت عليه قبل لتصبح عصية عن الحل!

هذا هو حال الكهرباء عندنا وباقي الخدمات الأخرى في العاصمة المؤقته عدن وفي اخواتها من المحافظات والمديريات المحرره عندما لجأت الحكومة إلى الطاقه المشتراة (المؤجرة) لتكون هي الحل لأزمة انقطاعات الكهرباء التي تعاني منها المحافظة عدن، وهو في حقيقة الامر هروب من مواجهة المشكله/الازمه والبحث لها عن حلول ناجعة وجذرية تأخذ في الحسبان المدى المتوسط أو البعيد لتنهي الازمه!.إما هذه الحلول فهي لبقى الازمه كما هي ربما أن الجهات المسؤولة عنها وجدت في ذلك وسيله رابحه للتكسب والسرقه والنهب وتحت يافطة الطاقة المؤجرة أو المشتراة والتي بكل أسف فشلت هي الأخرى في حل المشكله!

أن المؤسف له حقاً أن حكومه تدعي اهتمامها بكل الخدمات والمصالح التي تهم الناس وتردد ذلك كذباً وزوراً نراها تقف اليوم عاجزه كل العجز عن توفير هذه الخدمه وهي واحده من خدمات عديدة هي حق من حقوق هذا المواطن، اعتقد أن بقاء هذه الحكومه اصبح غير منطقي والاستقاله من قبلها هي اشرف لها حفاظاً على مابقي لها من ماء الوجه..أو الإقالة لها كحل لابد منه لانها بكل أسف لاتستحق البقاء..بعد أن أصبح عجزها وفشلها وفسادها عناوين حيه لوجودها اليوم!

أن الاحتجاجات الشعبية الغاضبه التي يقوم بها الناس في العاصمة المؤقته عدن هي تعبير عفوي عن حالة الغليان الذي وصل إليه الناس والرفض القاطع لإستمرار السكوت عن هكذا وضع مما يستوجب على المجلس الرئاسي اليوم ورئيسة رشاد العليمي الخروج عن دائرة الصمت الذي هم فيه والنظر إلى معاناة الناس ليس في الكهرباء وحدها بل وفي كل الخدمات الأخرى..مثل الغلاء المعيشي، تأخير المرتبات، انهيار سعر العمله،الانفلات الامني،ودفع الحقوق المستحقه لهم مثل تسويات المتقاعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين، والعلاوات السنويه للمعلمين،وغيرذلك فهذا مايأمله المواطن اليوم بعد أن طفح به الكيل.. واصبح السكوت عن معاناته وسياسة التجويع والإذلال التي يعيشها من قبل الحكومة الصامته أمر معيب ومخز ليس في حق هذه الحكومه وحدها بل وفي حقكم كسلطة عليا في البلاد!!