آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-11:59م

دعم وزارة الدفاع والوقوف جنبها وأجب وطني

السبت - 26 أغسطس 2023 - الساعة 09:28 م

مقبل سعيد شعفل
بقلم: مقبل سعيد شعفل
- ارشيف الكاتب


من المعلوم أن جهودا وطنية مخلصة وشاقة بذلت خلال ما يمكن أن يسمى بعام العبور من واقع التشظي والانقسام  الذي عانت منه المؤسسة العسكرية بكافة وحداتها وتشكيلاتها منذ تولى معالي الفريق الركن/محسن محمد الداعري، مهامه وزيرا للدفاع.

حيث سجل الوزير حضورا فاعلا وملفت للانتباه من قبل جميع فئات الشعب من خلال انطلاقه قوية في إعادة بناء وحدات المؤسسة العسكرية وإعادة ترتيب صفوفها وفق ما تقتضيه أعلى درجات الجاهزية العسكرية للتعامل مع العدو بكل كفاءة وتفوق.

إضافة إلى الحركة الدبلوماسية والسياسية والعسكرية النشطة التي قام بها معالي وزير الدفاع في جولته الخليجية والعربية لحشد الدعم وتعزيز التعاون والتنسيق الكبير والمباشر مع الأشقاء في دول التحالف العربي،

كذلك ما بذله من جهد شاق ومتواصل مع السفراء الأجانب والبعثات الدولية وممثلين المنظمات الدولية العاملة في اليمن وطرحه القوي والصريح لتلك البعثات ومن أهمها الأوربية، والأمريكية والفرنسية وغيرها من الدول الصديقة بعد أن أصبح الاستياء الشعبي أكبر من الاستياء الرسمي لعدم وضوح الموقف الدولي تجاه ما تقوم به الجماعات الإرهابية الحوثية من اختراق لكل ما يتم الاتفاق عليه أمام المجتمع الدولي.

حيث يتعاظم الغضب الشعبي من الموقف الدولي غير الحازم بل يعده الكثير من أبناء الشعب اليمني إعطاء الحوثي مزيدا من الحوافز على عدم احترامه لكل ما يتم إبرامه من اتفاقات علاوة على أن طبيعة هذه الجماعة المتخلفة لا تؤمن ولا تحترم أي من الأنظمة والقوانيين لأنها جماعة سلالية عنصرية، تدعي بالحق الإلهي في حكم اليمنيين والجلوس على رقابهم بالقوة القاهرة ،ونحن نعيش بداية الانطلاقة الثانية فإذا كان عامنا الأول تمثل في توحيد البندقية  فعامنا الحالي سيكون عاما للتوجيه البندقية صوب عدو اليمنيين كافة إن لم يجنح لخيار السلم الذي بحت حناجر الشرعية ودول العالم دون أي استجابة من هذه الجماعة المتخلفة والذي أثبتت الوقائع طبيعتها الإرهابية وتخادمها مع الجماعات الإرهابية القاعدة ،وداعش.

وبكل تأكيد أن خيار الحرب بعد كل ماحدث من دمار وخراب لايكون إلا خيارا مفروضا بالقوة على الحكومة الشرعية خصوصا وأن الحكومة الشرعية سبق أن قدمت تنازلات كثيرة وخطيرة إحساسا بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها؛ وهو ما تعتبره الجماعة الحوثية رضوخا وضعفا ؛ ولذلك تتعنت وتختلق العقبات والعراقيل لكل مساعي السلام التي تصر وبكل فجاجة على إفشالها غير أبهة بكل الاتفاقيات الملزمة لها لأنها تأمن أدنى مسألة من المجتمع الدولي والدول الراعية الذي أصبحت تمثل لغزا محير يستعصي على الحل والفهم معا.

ومن أجل تكامل الجهود المبذولة من قبل قيادة وزارة الدفاع فإن الواجب الوطني يفرض على كل أبناء الشعب وتحديدا منتسبي القوات المسلحة قادة، وضباط ،وأفراد، وجنود، وصف ضباط ان تكونوا خير داعم وسند لقيادتكم العسكرية والسياسية ممثلة بمعالي وزير الدفاع الفريق الركن/ محسن محمد الداعري. تحقيقا لهدف كل اليمنيين استعادة الدولة والجمهورية حربا أو سلما كما نصت عليه المواقف الصريحة لقيادة المجلس الرئاسي ممثلة بالدكتور رشاد العليمي وكافة أعضاء المجلس 

والذي كرست مرحلة جديدة من العمل الوطني بعد أن أصبحت التشكيلات العسكرية التي تم تشكيلها كضرورة وطنية لمواجهة  الجماعات الحوثية الإرهابية بعد أن أنقلبت على الشرعية واختطفت الدولة بقوة السلاح والتي تمثل مع وحدات الجيش قوة ضاربة بإمكانها أن تذيق الحوثي شر الهزائم بعد أن أجمعت المكونات السياسية والعسكرية على إنشاء غرفة عمليات مشتركة تحت قيادة وزير الدفاع، إنجاز كبيرا يعجل في مسألة أنها الحرب التي طالت كثيرا.

فكونوا أيها الشرفاء من جميع المكونات السياسية والعسكرية خير سند وداعم لإنجاز مهمة استعادة الدولة وهزيمة المشروع الكهنوتي البغيض.