آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-09:31ص

الخلل في بنية الهيئة التأسيسية لمجلس حضرموت الوطني

الجمعة - 25 أغسطس 2023 - الساعة 05:12 م

عوض كشميم
بقلم: عوض كشميم
- ارشيف الكاتب


قلنا من البداية أن مجلس حضرموت الوطني يحمل بذور صراعاته وفشله للدواعي معروفة وهي ان كل من تم دعوتهم للتحضير والتشاور في الرياض يحملون مشاريع سياسية متضادة ولم تكون حضرموت محل اجماع وطني حضرمي لديهم وليست لها اولوية مقدمة على مشاريعهم السياسية المغلفة بطابع ذاتي تعززه مرحلة صراع السلطة والنفوذ، وكل طرف يربد ان يجعل من حضرموت يتقدم واجهتها لكي يستخدمها في محصصات وتسويات واتفاقات اكانت مع الجنوب أو مع الشمال.

مهما كانت دوافع التغني مظلومية حضرموت هذا مجرد مناورات ومقدمات على اشياء كامنة اخرى ...؟!

توقعنا ظهور بذور الخلافات لان المدخلات الوافدة تمثل معادلات صراع وتجاذبات في الاصطفافات بين أكثر من تيارين يتماثلان في واجهة المشهد الحضرمي والحقيقة ان الاشقاء في الرياض لن يستطيعون حل هذه المعضلة مطلقا وان تم ايجاد توافق فأنه لن يصمد لان طبيعة المتضادات لا تلتقي في نقطة التقاء واحده بحكم صراع المشاريع السياسية على المشهد اليمني العام والمشهد الجنوبي.

هذه التباينات بات عامل معطل لاستمرار انجاز بقية المهام وايضا خطوات انعقاد المؤتمر الأول التأسيسي،

لا أحد يفرط في التفاؤل لان من ذهبوا مهتهم التعطيل لا النجاح، وهناك من داخل الجهة الراعية من تريد لا نجاح ولا فشل في ظل متطلبات اوراق الضغط على طرف ما حتى تحقق اهدافها.

لكن للأسف من حضارم اللحظة من يصر ان يقوم بهذا الدور المسرحي لتكون حضرموت ورقة للاستخدام لا كبان ندي يمثل معادلة توازن.