آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-05:51م

الصمود، الصمود حذاري الإنتكاسة !

الجمعة - 25 أغسطس 2023 - الساعة 02:40 م

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


تستمر الحرب ، ويستمر معها معاناة شعب الجنوب ، وتزاد أوضاعها سؤا بفعل الفاعلين أنفسهم الذين كانو سبب تلك المعاناة ما بعد 1994م ولا زالوا سبباً لتلك الحرب والدمار والمعاناة ، أزدادت ضراوتها صعوبة في الآونة الأخيرة وصلت إلى معيشة الناس في المأكل والمشرب ، إنهيار خدماتي لا مثيل له ، وهي أمتداد لتلك الحرب الشعواء لتركيع الجنوبيين امام هدفهم السامي الحرية والاستقلال ،

وأمام تلك الأزمات المفتعلة والمتصاعدة وتيرتها بقوة لإجهاض اي أمل لشعب يأبى الانكسار ، يجب أن يستشعر القادة روح المسؤولية لرفض هذا الواقع المصطنع بكل سؤاته والوقوف في صف الشعب للخروج من المأزق والالتزامات التي أوقعتنا  في هذا الفخ الصعب ، وتوجهت بازماتها وحربها نحو الجنوب المحرر الذي يرد له كل الأعداء  أن يكون ساحة ومسرحاً للصراعات والفوضى واللعب بعامل الوقت والزمن الذي يسرقنا جميعاً، دون أي تغيير نحو الأفضل في أي مجال من المجالات التي تنذر أن تكون قنبلة موقوتة تنفجر في أي لحظة بوجه الكل ، أن نستنهص قوانا ونعزز نقاط قوتنا ومعالجة الخلل الضعف الذي منه تهد قوانا وتنخرنا من الداخل وتجد لها طريق ومربعات للعب ونحن في سبات عميق وتقاعس فضيع ... لنسقط بصورة فجائية بعد أن عطلت واربكت كل الحسابات الغير متوقعة وصرنا خارج المشهد المعد ، ولن تفيد الإفاقة بالوقت الضائع ..  

نقول هذا الكلام حرصاً وتخوفا من أي انتكاسات قادمة لتضربنا في العمق ، لكننا في الوقت نفسه مجدين العهد لنمضي بكل صلابة وصمود نحو مشروع الشهداء والجرحى ، وهدف الحرية والاستقلال واستعادة الدولة مهما كلفنا من ثمن ، مع تصحيح اخطاءنا وفرض إرادتنا واتخاذ معالجات حاسمة لوقف العبث الحاصل على أرض الواقع الجنوبي ، وإلزام الكل بالعمل وفق ما تحتاج المرحلة الراهنة من صبر وصمود وتحدي ، وعمل يخدم الناس ويغير واقعهم الصعب ويلبي تطلعاتهم المنشودة نحو الهدف التحرري...

فالصمود الصمود ... والعمل العمل ... وحذاري الانتكاسات والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا داخلياً واخارجياً ... 
وللحديث بقية ..