ينخدع البعض في الشخصيات التي يبنون عليها دون معرفة الحقيقة الذي يتمتع بها هؤلاء من إرادة فالادارة فن لا ينجح فيها إلا قائد اعتاد القيادة وليس أجير كل دوره تنفيذ ما يطلب منه وليس له دور في اختيار قراره .
وهو ما علمتنا التجارب فعبدالله العليمي كان مدير مكتب هادي ورغم أنه شاب ولم يسبق له تقلد مناصب كبيرة إلا أنه جسد.دور القائد.الذي يمتلك قراره ويدرك حجم.صلاحيته ولهذا كان لاعب محنك ومراوغ متميز يتحرك وفق ما يناسب دوره كمدير يعلم ما الذي سيعود به قراره ومدى توافقه مع المصلحة العامة للدولة دون تردد .
بينما فشل رئيس مجلس القيادة في لعب دور سياسي يمكنه من تعزيز دوره باعتباره قائد يحمل طموح مبني على احتوى الشارع رغم أن له مديرمكتب عام ومدير مكتب خاص مع ذلك فقد امكانية احتوى الشارع وهذا طبيعي طالما المحيطين به ليس لديهم مشروع وليس لهم معرفة بفن الإدارة فالعسكري كما يصفه الشاعر الزبيري بليد بالفطنة وان تقلد أعلى المناصب وهذا حال مدير مكتبه الخاص بينما مديره العام لا حول له ولا قوة مغرم بالكوتا .
فكيف لهولاء أن يقودون البلاد إلى بر الأمان وكيف لهولاء أن يقدموا أنفسهم للعالم باعتبارهم قادة وهم يستمدون قرارهم من الأجنبي ويتوجهون بحسب ما يطلب منهم دون الالتفات لبلادهم.الغريق الذي هو بحاجة إلى قائد ينتشله وليس إلى إجراء لا مشروع وطني يحركهم .
في الختام الحكمة لا ينالها الإنسان بطول عمره ولا بعدد المناصب التي يتقلدها وإنما هبة يمنحها الله لمن يشاء من عباده .
