آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:24ص

شذرات ونصائح جنوبي لجنوبي

الخميس - 24 أغسطس 2023 - الساعة 04:24 م

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب


لاتندفع في مواقفك بتطرف تضر به وطنك وقضيتك فإنك بالمرونة والصبر بالله تنصر وطنك خيرا من تشددك الذي يمزق قضيتك الجنوبية.

حينما تحتاج لايصال رسالتك لمن بهم صمم أو يستخفون بشعب الجنوب ويزيدون من معاناته فمن حقك أن ترفع صوتك ولكن أحذر أن لاتقع في الخطأ فتستخدم العنف ضد من تتصارع معهم فإن الطلقة التي ستطلقها هي المنقذ للفسدة منهم.

أحرص على عدم الدخول في صراع مع الأشقاء للجنوب من دول الخليج مهما كانت الملاحظات على بعض سياساتهم أو تجاهل معاناة الجنوب في الكهرباء وتمسكهم بحكومات فاشلة.

حتى لاتهدي خصوم قضيتك أوراقاً مجانية تستخدم ضدك ويكفينا التعلم من تجربة ٦٧م و٩٠ و٩٤م.

أعلم أن الجنوب ظل يبحث عن قيادة منذُ ٩٤م وإنطلاق الحراك في ٢٠٠٧م وصولاً للحرب في ٢٠١٥م وما بعد ذلك.

وكنا نقول أتفقوا حتى على سحبول أي حجر يكون رأس للجنوب بدلا من تعدد الرؤوس..

وبالتالي اليوم مهما كانت أي نواقص في السلم القيادي أو وصول البعض لسدة القرار والمناصب وهم أقل قدرات.. وتجاهل البعض ممن لديهم الكفاءة فلابد لنا أن نحافظ على وجود قيادة حتى نصل للعلامة الكاملة.

ونصيحتنا قفوا مع الأخ اللواء عيدروس الزُبيدي بحكم أنه بات يمثل واجهة برئاسته لأكبر كيان جنوبي ونأمل منه أن يستمر في تبني مابدأه من تصحيح للوضع القيادي والانفتاح على من لايزالون خارج سلم
القرار الجنوبي لما من شانه وحدة القرار والقضية.

تذكروا رغم مانحن اليوم فيه من معاناة ولاسيماء بمعشية الناس أو الغلاء أو الكُهرباء وغيرها الخ...

كيف كان حال الجنوب مقيد تحت النظام من صنعاء حتى الجندي في النقاط  يرسلونه لعدن من ذمار أو بني مطر او سنحان أو حاشد ..وكأن الجنوب انعدم فيه من يحرسه من أبنائه.

لذلك حافظوا على ماتحقق إذا اردتم أن يحترمكم العالم والأشقاء من حولكم وكذلك حوار الشمال معكم... فلا أحد سيعترف بك إذا كنت ضعيف ولكم في صنعاء مثال كيف تعامل العالم معهم.

اخيرا مازال الجنوب يفتقد للساسة والحكماء فما نراهم أمامنا مع الأحترام لهم أكثرهم وجوه مناضلة أو تحمل شهادات عليا وليس لهم علاقة بالسياسة وفهمها ونخشى أن يوصلونا لمأزق جديد كما حصل في عام ٩٠ أو٩٤م أن لم يتدارك من بيدهم القرار اصلاح الوضع.

نسأل الله الخير للجنوب ولكم  والانفراج والسلام وكذلك نتمناه لاخوتنا في الشمال فلانحمل الحقد الّا ضد من يحاربنا في ديننا وقضيتنا.