آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:24ص

الحكومة تتخذ كهرباء عدن كما تتخذ الشحاتة طفل ليس ابنها لتستعطف الناس به

الأربعاء - 23 أغسطس 2023 - الساعة 02:07 ص

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


ست ساعة يقضيها المواطن بدون كهرباء مقابل ساعة وهي حالة يصعب فيها وصف المعاناة التي  يمر بها الإنسان من عذاب في ظل ارتفاع كبير لدرجة الحرارة دون أي تحرك عملي تجاه تلك المهزلة التي لا تهتم بمعاناة السكان ولا ما يلحقهم من أضرار وهي أضرار لا يعاني منها  رئيس الحكومة ولا وزير الكهرباء ولا محافظ عدن طالما مساكنهم مضيئة بالمولدات الكهربائية ولديهم مخصصات من البترول .

ولن تهتم الحكومة ولا المحافظ طالما لم يشعر أي منهم بالجحيم الذي وضعوا به المواطن ومن يسمع  الأنين لا يشعر به كما يشعر به المصاب فالإنسان الفاسد لا يشعر بمعانات غيره ولو كانت الحكومة تشعر لما تجاهلت ما يحدث إلا في حالة  واحدة إذا وضع رئيس الوزراء ووزير الكهرباء وكل المعنيين بنفس ما وضعو به المواطن عندها سيدركون أنهم مجرمون عندما يصعب عليهم تحمل حرارة الجو ويفقدهم القدرة على النوم والجلوس بدون مكيفات ويرون أطفالهم تان من إصابتهم بالحرارة التي تكسي جلودهم .

مايحدث من معاناة توحي بأن هولاء المسؤولين يتعمدون تعذيب المواطن وأحالت حياته إلى جحيم لكونهم لا يرون موقعها تحتم عليهم احترام المسؤولية اتجاه مواطنيهم فالحكومة تدعي أن مهمتها الأساسية خدمة المواطن وليس تعذيبه وقهره ومن المؤسف أن أقول إن الحكومة لا يرون أنفسهم الا جلادين مهمتهم إنزال العذاب وابتكار العقاب ودراسات نتائجه على الشعب بهدف اذلاله وتركيعه .

والغريبة أن هؤلاء يخرجون على وسائل الإعلام يتباكون على حال شعبهم متخذين منه وسيلة للاسترزاق من الدول تحت اسم تخفيف معاناة شعبهم فحكومة معين تتعامل مع عدن وغيرها من المحافظات فيما يخص الكهرباء والخدمات بنفس الأسلوب  التي تستخدمه الشحاتات مع طفل مسروق لتشحت به على الجوالات المرور بحث عن لستعاطف الناس لتتمكن من جمع الأموال دون ابهة بمصير الطفل وما يعاني من تقلب الجو وحرارة الشمس فهي لا يعنيها انينه ولا مصيره طالما هو وسيلة لجمع المال .

من المؤسف أن يكون لدينا حكومة وقيادة تتعامل مع شعبها بأسلوب ما سبق وأشرت إليه ومن المؤسف أن أشبه شعبنا بطفل لا حول له ولاقوة رغم معرفته بأن حكومته غير معنية بما وصل إليه حاله فهي لا تعرف معاناة المواطن إلا أمام المنظمات الدولية وفي أروقة المجتمع الدولي بحثا عن سرقة ما يقدمه المانح الدولي لتخفيف عن شعب لا يرى من تلك المساعدات شي فهي تذهب إلى جيوب جلادية وما تلك الكلمات التي تحمل عبارة الشفقة والدعوة إلى الرحمة الا سلوب يجد رئيس الحكومة حبك الدور مستفيدا من خطط وابتكار الشحات وهي تعرض طفلا ليس لها وتبكي على حال ابنها متخذة من دموعها غاية لأخذ مافي جيب المارين متلذذة بعذاب طفل وقع بيد مجرمة لا رحمة في قلبها