آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-10:07ص

واهم من يراهن على التراجع عن مشروع كرامة حضرموت

الثلاثاء - 22 أغسطس 2023 - الساعة 11:04 م

عبدالحكيم الجابري
بقلم: عبدالحكيم الجابري
- ارشيف الكاتب


كلما تقدمت حضرموت خطوات باتجاه استعادة مجدها، والخلاص من رتق التبعية وآثارها المخزية، والانطلاق نحو آفاق امتلاك قرارها الوطني وسيادة أهلها على كامل ترابها ومؤسساتها، كلما زادت هجمات الخصوم والأعداء عليها، في محاولة يائسة منهم لعرقلة مسيرها وتشويه مشروع شرفائها وابنائها المخلصين.

تنوعت أسلحة خصوم وأعداء حضرموت وتنوعت معها الأدوات، وما يؤلمنا أكثر هو أن يكون من بين أدواتهم بعض ابناء جلدتنا، الذين اختاروا البقاء في مربعات التبعية للغير، وجعل حضرموت ترزح في مربعات الخنوع والخضوع، وهي خيارات رفضها ابنائها المخلصين، وعملوا ولا يزالون بكل ما أوتوا من قوة وجهد لاخذها بعيدا عن هذه المستنقعات، واستعادة أدوارها الانسانية والحضارية.

رغم شراسة المعركة، وتعدد الخصوم وأدواتهم، الا اننا ولله الحمد استطعنا تحقيق كثير من الانجازات في المشروع الحضرمي، وفي مقدمة ذلك الصحوة الحضرمية، واستعادة الوعي بالهوية والاعتزاز بها، وهي السلاح الأمضى في الصمود أمام هجمات الأعداء، الى جانب لملمة الشتات ووحدة الصف، وهي الصخرة التي تتكسر عليها رماح من أراد بحضرموت الأذى.

ان أكبر رد على خصوم مشروع كرامة حضرموت وسيادتها، يتمثل في وحدة الصف الذي يعكسه هذا الالتفاف العظيم حول تطلعات شعبنا، في أن تكون حضرموت كما كانت في العصور الخالية، رائدة العمل الانساني والوطني، وقائدة الأمم والشعوب في تحقيق الغايات السامية وبناء الحضارات، والبداية لكل ذلك تكمن في أن يمتلك الحضارمة قرارهم والسيادة الكاملة على أرضهم.

لا تراجع للخلف، هذا ما يجب أن يدركه خصومنا وأعدائنا، ان من يظن ان شرفاء حضرموت ومخلصيها سيتخلون عن مشروع الكرامة فانهم واهمون، وان عليهم أن يفيقوا من غفلتهم والتسليم بالأمر، فعجلة التاريخ لا تعود الى الوراء، كما ندعوا اخوة لنا لا تزال تعصف بهم الظنون والأوهام، وآخرين منهم أخذتهم الأهواء والمصالح الفردية، الى أن يعودوا الى الصف الحضرمي، الذي فيه عزتهم وكرامتهم ومستقبل ابنائهم.

ان من لا يزال يعتقد ان المجال متاح له بأن يعيد ما اراد فعله بحضرموت، فانه مخطئ تماما، ومن يظن بأن لديه مزيد من الوقت للاستمرار في خداع البسطاء وبيع الأوهام لهم، وابعادهم عن مشروع كرامة حضرموت الذي فيه ضمانة لكرامتهم ومستقبل أجيالهم، فانه مخطئ ايضا، فشتان بين مشروع وطني حقيقي يحفظ لحضرموت وأهلها كرامتهم وحقوقهم، وبين مشروع مستقدم من خارجها، لا يحقق الا مزيد من التبعية للاخرين، وأن تظل حضرموت تابعة ومقطورة ومهانة، فحضرموت هي ملك لشعبها وستظل ثابتة باقية ومصانة، وستنطلق باذن الله بفضل ابنائها المخلصين نحو تحقيق الغايات المنشودة.