آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-11:54م

المعلم اليمني..وشبح المجاعة القادم

الإثنين - 21 أغسطس 2023 - الساعة 04:48 م
وليد الجبزي

بقلم: وليد الجبزي
- ارشيف الكاتب


يعيش المعلم اليمني وضع معيشي واقتصادي صعب لم يعرفه منذُ عقود. لم يكن المعلم اليمني في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية . أفضل من ذالك القابع تحت سيطرة الحوثيين.
جميعهم يذوقون مرارة العيش وشبح الجوع الذي يطل عليهم بين الفينة والأخرى .

المعلم في مناطق الحوثيين لم يستلمون مرتباتهم منذ سبع سنوات تقريبا وعلى ذالك تطالب حكومة المليشيات من المعلم أن يداوم ويعمل بدون مرتبات بينما مقاتليهم  يستلمون مرتباتهم شهريا. وقيادات تلك المليشيات تعيش في رفاهية مطلقة من الأموال التي تجنيها من جبايات هذا الشعب في مناطق سيطرتها .
بكل وقاحة ترفض تسليم مرتبات للمعلمين.لكنها تجد المليارات لبناء الفلل والعمارات والابراج السكنية في صنعاء أو الحديدة ناهيك عن أرصدتها في البنوك الخارجية.

في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها
تجد المعلمين الذي يستلمون مرتبات شهريا تتبجح القيادات في تلك الحكومة بأنها تصرف رواتب موظفيها شهرياً وهو نوع من التخدير حيث أن راتب المعلم الذي يتقاضى مرتبه في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة لا يتجاوز 45 دولار وهو لا يكفيه لشراء كيس من الدقيق يسد به رمق جوع أطفاله .
في الوقت الذي يتقاضى فيه المسؤول الحكومي راتب لا يقل عن 6000 دولار شهريا ناهيك عن البدلات والحوافز..وغيرها .
بل ويملكون العقارات والارصدة في البنوك الخارجية 
كل هذا ويطلبون من المعلمين أن يربون أجيالا تحب الوطن وتدافع عنه .
حتى النقابات التعليميه التي تتحدث عن حقوق المعلم تلتزم الصمت ولن تستطيع اتخاذ اجراءات حقيقية للمطالبة بحقوق المعلمين بسبب ارتباطها بأحزاب سياسية مشاركة في الحكومة . بينما لا يهمها مصير المعلمين التي يتضورون جوعاً .
المعلمين النازحين الي مناطق الشرعية يعانون الجوع والفقر والمرض بسبب سياسيات الحكومة التي ترفض صرف مرتباتهم منذ أربعة أشهر في حين مازال الآلاف منهم بدون اعتماد مالي من قبل الحكومة الشرعية.

ترفض الحكومة الشرعية اعتماد رواتب للمعلمين يتناسب مع الوضع المعيشي الحالي تحت مبرر نحن في حالة حرب .
وبالمقابل ترفض مليشيات الحوثي صرف مرتبات المعلمين تحت مبررات العدوان .
اعذار واهية تتعمدها الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي لعدم إعطاء المعلم اليمني حقوقه كاملة حتى يستطيع العيش بعيدا عن الخوف من شبح المجاعة التي يكاد يلتهمه اليوم او غدا.

بينما تصرف ملايين الدولارات لمليشيات عقائدية في الشمال ومناطقية في الجنوب . ليبقى المعلم اليمني مسلوب الحقوق في كل شبر من تراب الوطن.