آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:26م

الاساءة لمعالي السفير "ال جابر" يعبر عن نقص اخلاقي وقيمي

الإثنين - 14 أغسطس 2023 - الساعة 12:34 م

عبدالحكيم الجابري
بقلم: عبدالحكيم الجابري
- ارشيف الكاتب


ان الحديث عن شخصية بمقام معالي السفير محمد بن سعيد بن محمد ال جابر صعب جدا، كونه حديث عن شخصية متعددة الجوانب والانجازات، فهو المنتمي لاحدى أعرق القبائل العربية، حيث تعتبر قبيلة جوابرة سلا من القبائل العربية الأصيلة، اذ يعود نسبهم إلى جدهم جابر العوضي الجابري من وادي رهجان  من ديار هديل.

بعد أن تجاوز تعليمه الابتدائي والثانوي حقق نجاحات في تعليمه الجامعي ودراساته العليا، في مختلف التخصصات العلمية التي اقتحمها، سواء في مجالات ادارة الاعمال او غيرها، وكان دائما في صدارة الترتيب مع مرتبة الشرف.

فقط أن يكون سفيرا وممثلا لخادم الحرمين الشريفين فذاك فخرا يكفيه، وهو من خاض غمار الدبلوماسية منذ وقت مبكر من عمره، وتمرس في عدة مهام دبلوماسية واكاديمية وأمنية وعسكرية، وحقق كثير من الانجازات لبلده في مختلف المجالات التي عمل فيها خلال السنوات الماضية.

في 2014، نال معالي محمد ال جابر، ثقة خادم الحرمين الشريفين، ليكون سفيرا للمملكة في اليمن، وجاء تعيينه في وقت صعب جدا، كانت اليمن في مخاضات حرب أهلية، ولأن الرجل يمتلك تاريخا من الانجازات، جعله مؤهلا لهذه المهمة الصعبة، وقد تجلى ذلك في تحركاته منذ الوهلة الأولى لاندلاع الحرب، وهي تحركات لها دور كبير في كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والانسانية، كيف لا، وهو من يمتلك علاقات وطيدة ومرنة مع مختلف التكوينات السياسية والاجتماعية اليمنية، الى جانب معرفته الجيدة بطبيعة التركيبة الاجتماعية اليمنية المعقدة، مايجعله مؤلا لخوض غمار مهمته والنجاح فيها.

رغم الجهود الكبيرة، التي يبذلها معالي السفير محمد ال جابر، من أجل احلال السلام في اليمن، الى جانب جهوده الانسانية الكبيرة، كونه المشرف العام على برنامج اعادة اعمار اليمن، الا انه لم يسلم من الأذى والاساءات، اذ تعمل بعض القوى حتى في المناطق المحررة، والتي يفترض بها أن تكون حليفة للمملكة العربية السعودية، تعمل ومن خلال عدد من نشطائها، على توجيه الاساءات للسفير ال جابر، دون مراعاة او تقدير للجهود التي يبذلها الرجل، ودون أي اعتبار لاواصر العلاقات الاخوية والجوار مع السعودية، التي تمثل السند القوي لليمن بكافة مناطقه.

ان الاساءة لمعالي السفير محمد ال جابر، انما يعبر عن حالات نفسية مريضة، كما انها تعكس نقص اخلاقي لدى من يقومون بذلك، وكان حري بالقيادات السياسية للمكونات التي ينتمي اليها هؤلاء الناشطين أن يتخذوا خطوات لمنع هؤلاء، لأن الاساءة للسفير ال جابر ليس مخالف لقواعد العلاقات الأخوية فحسب، انما هي اساءة للمملكة كون السفير يمثل خادم الحرمين والمملكة، وان الاساءة تعني معاداة من تسيئون لهم، ولا أرى من مصلحة لأي كان في معاداة السعودية، ولهذا فاننا ننصح بالكف عن الاساءات للمملكة ولسفيرها، لأن من حق المملكة أن ترد الصاع بعدة صاعات لمن يحاول النيل منها.