لتكون بداية التصحيح من هنا؟! 

1,2 مليار هو المبلغ الذي قدمته الشقيقة السعودية مؤخراً دعماً لليمن.. هذا الدعم انقسم المواطنون في المحافظات التي تقع تحت سلطة الشرعية بين من يرى أن هذا الدعم سيكون مثل سابقاته من الدعم الذي حصلت عليه الشرعية من السعودية أو من غيرها لن يستفيد منه المواطن البته وسوف يذهب إلى جيوب الفاسدين في الدولة واجهزتها فهؤلاء المواطنين أصبحوا على قناعه تامه أن هذا الدعم سيصبح في خبر كان وكأنه لم يأتي لان عتاوله الفساد وهواميره على استعداد لنهبه بكل الطرق الشيطانية التي تعلموها ونهبوا بها كل دعم سابق له مع نهبها لكل موارد البلاد وخيراتها! 

ومنهم من يرى أنه إذا كانت هناك آليات واضحة في كيفية وصوله وصرفه في الاماكن التي يجب أن يستفاد منها مع وجود رقابة ومحاسبة على كل الجهات المسؤولة عن هذا الدعم -وهذا لن يتأتى إلا إذا أرادت الدولة أو الجهة المانحة ذلك- فسوف يستفاد منه كثيراً بتوظيفه بشكل صحيح بما يخدم المواطن أولاً وأخيراً!

نحن نعرف جميعاً وهذه حقيقة لا يستطيع احد انكارها أن كل أجهزة الدولة مدنية وعسكرية من أعلاها إلى اصغر مسؤول فيها فاسدة والدليل هذا الحال المأساوي والكارثي الذي وصلنا إليه بسبب نهبها المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول والبنوك والمنظمات الإقليمية والدولية مالية كانت أو عينيه بل ونهبها لكل موارد الدولة وايراداتها وبالتالي لم يستفيد منها المواطن لإنها لم تعمل على توظيفها في تحسين سعر العملة أو دفع المرتبات أو تحسين مستوى الخدمات التي هي منهارة أو لاوجود لها من كهرباء ومياه وعلاج ومجاري صرف صحي وتعليم وغيرها!

أن كانت الدولة اليوم صادقة وحريصة على هذا الدعم وأنه يجب أن يذهب في تحسين معيشة الناس الذين يئنون وجعاً وقهراً بسبب الغلاء وقلة الراتب فعليها دفع تسويات هؤلاء المتقاعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين التي صدرت بها قرارات رئاسية. ودفع علاوات وتسويات المعلمين.. ورفع من مرتبات العاملين الصغار أصحاب الأجور القليلة. مع الاهتمام بالخدمات من كهرباء ومياه وصحه وتعليم وغيرها!

الدعم السعودي ليس هو الوحيد بل سبقه قبل فترة قصيره دعم امريكي وغيره ولو كان بسيطاً وسيتوالى الدعم أن تم توظيفه اليوم في مايرجع بالنفع على المواطن وشعرت كل الجهات المانحة أن الدولة حريصة فعلاً على كل دعم يصلها وتقوم بتوظيفه واستخدامه بشكل جيد وبما يخدم المواطن!

على كل قيادات الدولة اليوم أن تنسى مصالحها الخاصة الضيقة والأنانية. وان تترك فسادها جانباً ويكفيها ماتم نهبه في مامضى وان تعمل على توظيف هذا الدعم واي دعم قادم بشكل صحيح وسليم ووفق آليات تبين بشكل سليم وشفاف وصادق طرق صرف هذا الدعم.. نتمنى أن يكون التصحيح من هنا..أو البداية من هنا؟!