إلى اللواء عيدروس الزبيدي :
خطابكم الأخير عن ( العزيمة ) ذلك يقال ايام ثورات التحرر من الاستعمار الاوروبي في الشرق الاوسط في اواسط القرن العشرين .
ايام كانت الناس تعيش ظلاما دامس وفقرا مدقع، وليس لديها اي تواصل مع العالم سوى اذاعة ابو معلاق جلد بالكاد تضبط اي اذاعة رسمية لكي تستقي منها الاخبار .
خطاب ( العزيمة ) كان مقبولا ايام المد القومي واليساري في اربعينيات القرن الماضي ايام الحماس الثوري ضد الاستعمار البريطاني .
اما اليوم لسنا في عهد ثورات ولا قومية ولا حبابتي شمس .
اليوم معنا وحدة انتهت وماتت وذهبت الى مزبلة التاريخ .
اليوم معنا انتصارا عسكريا عظيما وطرد جحافل جيوش النظام السابق الذي اجتاحت الجنوب لارغام ( الفرع العودة إلى الاصل ).
اليوم معنا قوات جنوبية تسيطر على الأراضي الجنوبية .
اليوم لدينا تفويضا شعبيا وحضور عربي ودولي سياسي ودبلوماسي منقطع النظير .
كل مقومات القوة لفرض امر واقع موجودة .
ما لذي تنتظروه ؟؟
اعطيتم التحالف العربي وقتا كافيا وطويلا لعمل شي مع الحوثي اكثر مما يجب على حساب شعب الجنوب .
التحالف اتى لضرب الحوثي ولكن ما نراه اليوم ان التحالف ترك الحوثي واتجه جنوبا لا لتنميته وتطويره ومساعدته على الأمن والاستقرار ، بل لتشكيل مكونات قبلية ومناطقية لتدمير النسيج الوطني الجنوبي .
الم تحن الفرصة والوقت الذي تقولوا فيه للتحالف كفى لقد انتهت ( اللعبة ). ونحن في الجنوب لسنا مرغمين في الاستمرار فيها .
فلدينا مهمه وطنية مقدسة اولانا اياها شعب الجنوب .
اللواء عيدروس الزبيدي ما يجري اليوم عبثا لا يقره عاقلا كائن من كان .
عيدوا حساباتكم مع التحالف ، وإلا سيأتي اليوم وهو قريب ليقول لكم شعب الجنوب نحن اولى بقضيتنا ، وسيسحب التفويض منكم ولا ندري حينها هل سيسمح لكم بالذهاب حيث تريدون او سيحاكمكم .
فلا تسمحوا لهذا اليوم بالقدوم ، والقرار لكم وبايديكم ،
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد .