آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:50ص

لا بكاء ينفع.. ولا شكوى تفيد

السبت - 29 يوليه 2023 - الساعة 10:37 ص

احمد الجعشاني
بقلم: احمد الجعشاني
- ارشيف الكاتب


هم الاوفر حظا الذين يجلسون على مقاعد السلطة وهم لا يفهمون إدارتها بدلا من الشخصيات الوطنية النزيهة ذو الكفاءة المهنية بعد أن سيطرت المحاصصة الحزبية والطائفية والمناطقية على اجهزة الدولة ومؤسساتها هؤلاء خانوا العهد وظلموا وضعوا القانون خلف ظهورهم ففقدت القوانين والأنظمة هيبتها وسلطتها فلا مكان للرقابة والمحاسبة فتوغل الفساد يدمر مؤسسات الدولة الخدمية ذات العلاقة المباشرة مع المواطن فأصبح المواطن عرضة لهؤلاء الفاشلين يعبثون بالخدمات في مؤسسات الدولة. ويوما بعد يوم تتوالى احتجاجات المواطنين في مدينة عدن.

 بسبب تردى الأوضاع الخدمية واهمها الكهرباء والحالة السيئة التي يمر بها المواطن من تردي المعيشة وارتفاع قيمة صرف العملة الصعبة امام الريال اليمني مما زاد من معاناة المواطن في عدن وبقية المناطق المحررة. أن خروج الناس في كريتر والمعلا وخورمكسر والشيخ عثمان وبقية المديريات في وقفات احتجاجية سلميه لتعبير عن شعورهم واستيائهم. اولا من انقطاع خدمة الكهرباء المستمر ولساعات طويلة خارج الخدمة. في ظل طقس حار شديد لا يرحم. و ثانيا من صعوبة المعيشة وغلاء الاسعار المستمر ورغم ذلك لم تستجيب الحكومة لمطالب الناس وتقدير احتياجهم بل غابت فعالية الدولة أمام المواطن وخروج الناس المستمر ايام متتالية احتجاجا على تردي الخدمات والمطالبة في محاسبة كل من تسبب في افشال منظومة الكهرباء وادخال شحنة الديزل المغشوش الى محطات الكهرباء. وتسبب في تعطيل خدمة الكهرباء عن العمل وتبذير المال العام.

 ورغم ذلك لم يطرأ أي تغير ولم يغير شيء من حال منظومة الفساد المتأصلة في الدولة واجهزتها وذلك لعدم وجود الشفافية وغياب الاجهزة الرقابية والمحاسبة القانونية على الصفقات المشبوهة لأصحاب النفوذ  انعدام الشفافية ومحاسبة الفاسدين  هو ما دفع الناس في عدن وبقية المناطق المحررة يشكون كثيرا ويتذمرون من منظومة فساد كبيرة داخل اجهزة الدولة . تمارس عملها دون حسيب او رقيب بين عبث وعشوائية.

 بينما القيادة المسؤولة في الدولة وقيادة التحالف في صمت تام ودون تبيان الحقيقة للناس. لم تستجب الحكومة او يتحسن وضع الكهرباء بل زادت ساعات الاطفاء أكثر من ذي قبل. والدولار يمضي قدما مسرعا  في ارتفاع مستمر. مما زاد من ارتفاع السلع ومعاناة الناس في قضاء احتياجاتهم. فمهما دوت وعلت  أصوات الناس دون جدوى ولا فائدة المواطنون يموتون جوعا ببطون خاويه . وطقس حار من لهيب يشوي الجلود وفتك الاصحاء قبل المرضى . الى أين نمضي بمأساتهم . وهم لا يجدون من يسمع صراخهم كل يوم. صدق القائل (. لابكأ ينفع .. ولاشكوى تفيد .) للفنان الكبير محمد سعد عبدالله رحمه الله . أذا الى من يشكوا المواطن معاناته. الى الله وحده القادر على فنائهم وازالتهم.  ولكن هناك سؤال أخر ظل يختبئ في اذهان الناس. هل حقيقة مايجري في عدن . هل هو فعلا هي عملية فساد متعمدة  ومحسوبة من قبل البعض . لأجل مقايضة سياسية..