آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-06:58ص

(برع برع يامبخوت ) بداية المقاومة. !!

الجمعة - 21 يوليه 2023 - الساعة 07:35 ص

عوض كشميم
بقلم: عوض كشميم
- ارشيف الكاتب


 

تعالت اصوات شباب حضرموت الاحرار في اولى فعاليات مهرجان البلدة بالمكلا مطلع الاسبوع الفائت متجاوزة كل الحواجز اثناء تدشين  مهرجان البلدة السياحي في نهاية الفعالية الفنية بهتافات الرفض  للمحافظ مبخوت بن ماضي يرددون بصوت عالي :(برع برع يامبخوت) دون اي تنظيم أو تنسيق سياسي مسبق ، وهذا الموقف تلقائي نتاج طبيعي عن وعي الرفض لادارته للمحافظ واساليب تعامله الفردية غير الناضجة مع مختلف القوى والمكونات السياسية ، ومنهجية استقطابه القائمة على لون سياسي واحد ، وتعامله الاقصائي  مع كل من يقول له لا  ويرفض وعيه الاحتكاري مما راكم ضده وعي مقاوم ومستنير شكلته وسائل الاتصال الاجتماعي والحلقات الشبابية المصغرة حين اصر على الحاق ضرر بمصالح فئات واسعه في المجتمع الحضرمي ، حيث تبدو هذه الخطوة بداية اولية لن تكون الوحيدة  بل ستأتي  وقفات وتحركات أكثر تنظيم وسط المتغير السياسي الجديد الذي يحاول فرضه في حضرموت ضد نضال الكتلة الوطنية الشعبية وتضحياتها داخل مدن حضرموت الكبرى ...
على الارجح سيكون هو أول ضحاياها  حال اصراره على المضي في خلق حالة صدام في النسيج المجتمعي والسياسي الحضرمي ، لن ينجو من تبعاتها إذا لم يعيد ترتيب حساباتها وطريقة تعامله  انطلاقا من موقعه القيادي الذي يفترض ان يكون ع مسافة واحدة من الجميع ويتعامل بمنطق رجل دولة ك رافعة للتسامح وقبول الكل ،لا عقلية انتقامية ارتدادية متعالية  هذا سلوك زعماء مافيات وليست سلوك رجال الدولة الذين يتوجون حياتهم بصناعة افاق للتوافقات الوطنية وقبول الاخر بقيم الشراكة الوطنية ليحصن نفسه من هكذا تحركات  مناهضه  لادارته ...
لا ندري ما مبرر ارتهانه لوشايات الاوعيه الفاضية المتقرصة المصاحبه له ، تخلق له عداوات وتوسع دائرة خصوماته ...
هناك استحقاقات فرضتها عمليات التحول السياسي والعسكري من الطبيعي ان تواكبها معادلة وطنية جامعة تحمل في ثناياها البعد التوافقي الوطني .
لماذا لا نرى في حضرموت قيادات وازنه تحمل هذا الفكر والوعي السياسي ؟

وكفى

عوض كشميم