آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-02:49م

ما بين ثنايا مهرجان البلدة السياحي

الثلاثاء - 18 يوليه 2023 - الساعة 11:25 ص

رشاد خميس الحمد
بقلم: رشاد خميس الحمد
- ارشيف الكاتب


لقد أنطلق مهرجان نجم البلدة السياحي بساحل حضرموت وهو تقليد سنوي يحيه أبناء حضرموت تفتح فيه مدينة المكلا أحضانها الدافئة بجمالها الباهر وبطيبة قلوب أبنائها لكل زوارها من مختلف ربوع الوطن.

حظي موسم البلدة لهذا العام باهتمام بالغ من قبل السلطة المحلية بالمحافظ ممثلة بمحافظ حضرموت ذلك الرجل بشخصيته المرنة وتواضعه وإنفتاحه على الجميع أستطاع أن يظهر حضرموت كند قوي وأنها قاطرة السلام والريادة والنهضة خصوصا والوطن يمر بمنعطف وتحولات كبيرة يراقبها الاقليم ويهتم بتفاصليها المجتمع الدولي.

لقد رقص المواطنين فرحا وإبتهاجا بحلول موسم البلدة السياحي رغم الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشونها من غياب الخدمات وغلاء الاسعار وإرتفاع سعر الصرف كل تلك الامور تعمق من جراحهم وتزيد من معاناتهم وهمومهم إلا أنهم تناسوا كل ذلك وسموا على أوجاعهم بفرحة وسعادة ولو فترة محدودة في وطن ممتلئ بالاحزان والاوجاع.

رغم كل النجاحات السابقة والحاضنة التي أكتسبها المحافظ التي ربما تسعفه في قادم الايام ألا أنه يؤخذ ويعاب على تلك اللجنة المنظمة أنها لم تراعي عادات وتقاليد المجتمع حيث ظهر التنظيم في اليوم الاول بطريقة ساذجة كان ختامه الرمي بالقوارير وكذلك ذلك المظهر المخل بالحياء الذي ظهرت فيه تلك المغنية بشكل غير لائق.

بتالي من جملة تلك الهفوات فتحت تلك اللجنة على نفسها جبهة واسعة من النقد الاذع من  الوسط الديني الذي كان من المفترض أن يتفادوه ببرنامج متوازن نوعا ما لكسب قلوب الجميع.

والحقيقة الراسخة أن نموذج حضرموت وقيمتها العظيمة تتعاظم يوما بعد يوم وتحلق بنفسها في سماء الوطن الفسيح بعيدا عن مواطن الصراع والهدم إلى مواطن السلام والبناء .