آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-02:29م

17 يوليو مناسبتان عفاشيتان

السبت - 15 يوليه 2023 - الساعة 04:52 م

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


إن أبناء عدن مشهود لهم تاريخيا بأعلى مستويات التقدم والتطور الأكاديمي والاجتماعي والثقافي والإعلامي والسياسي والاقتصادي والأمني والعسكري. لن يسمحوا لجماعة الهريشات والهرطقات المغرضة أن تهين التقدم وتحتقر التطور الذي بلغه أهالي عدن من قبل أن تخلق دخيلة ما بعد 1990م. 

جماعة طليعتها عدد مهووسين بعفاش ونظامه يتصورون أنفسهم بأنهم أكاديميين وشخصيات اجتماعية وثقافية وإعلامية في عاصمة الجنوب دفعتهم جرأتهم أن يدعوا (أبناء عاصمة الجنوب نساء ورجال وأطفال وشيوخ) للاحتشاد بعد غد الإثنين 17 يوليو في ساحة العروض، على أساس أنها وقفة سلمية لا تمثل أي جهة حكومية أو سياسية أو حزبية، وذلك للمطالبة بتوفير الخدمات وتحسين الظروف المعيشية، ولكن كيف؟! 

إذا كان 17 يوليو هو ذاته يوم يحمل معاني سياسية وحزبية بالنسبة للشماليين. وهو يوم عيد ميلاد المرحوم عفاش ويوم تنصيب المجمد عفاش رئيسا على الجمهورية العربية اليمنية. أيعقل أن هؤلاء العدد مازالوا يحلمون بتوفير الخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية من ميت في الثلاجة. ماذا يدبرون؟ أي غرض يسعون إلى تحقيقه! ألم يستطيعوا أن يختاروا يوما آخر يصنع الشعب العدني الجنوبي يوم تاريخي مجيد. أم أنهم يستهترون! 

إذن، فليذهبوا إلى باب اليمن. في صنعاء وتعز يقيموا وقفاتهم، بل يتظاهروا يطالبوا كمواطنين يريدون حقوقهم من حي أو ميت. فالإقليم والمجتمع الدولي يركز على الشمال وعاصمتهم صنعاء وسرعان ما ستتحقق المطالب، أما في الجنوب وعاصمته عدن لا تحلموا فالشعب هنا لن يقرص من جحر واحد مرتين.