مع خالص التحية
تطورات كبيرة حدثت بعد نجاح اللقاء التشاوري في عدن مايو الماضي
تلك التطورات كانت تستدعي إن لايتوقف العمل عند
نقطة توقيع الميثاق.
القوى التي انزعجت
من توافق أغلب مكونات الجنوب ذهبت لمحاولة هدم
ماتحقق من خلال خلق ضجة إعلامية هدفت لعودة الجنوب لمربع الانقسام حتى يظل ضعيف لتمرير مشاريع جاهزة للحل
كانت ومازالت هناك أمال لدى الشارع الجنوبي لاستكمال الحوار الجنوبي مع
المكونات التي قاطعت أو
أعتذرت عن اللقاء التشاوري بعدن.
لاستكمال التوافق ثم الانتقال للعمل في الواقع بصوت جنوبي وأحد يتبّع المرونة ومعرفة أن الوصول لأهداف الجنوب ليس بالأمر السهل ويتطلب وقت وحكمة وثبات للوصول لتلك الأهداف المشروعة مع العمل بالممكن المتاح وأن لايقتصر
فقط العمل الوطني
على ملفات السياسة
فالناس تريد حياة كريمة وليس فقط سياسة..بالاهتمام بملف الخدمات بوصفه أهم ملف يلامس هموم المواطن مباشرة.
لم تستعد القيادات لملف الكهرباء مع دخول فصل الصيف
فازداد الحصار على الجنوب وضاعف انهيار العملة المحلية المعاناة وتعمدت الحكومة والسلطة ترك القيادة الجنوبية
تواجه مصيرها لوحدها مع الشعب رغم أن الحكومة ومجلس القيادة شراكة بين تلك القوى السياسية ومهمة انتشال الوضع تهم الجميع
وليس الجنوب فقط
أمام ذلك يتطلب العمل المؤسسي والخروج من حالة العمل الموسمي وأن تدرك القيادات أن عليها مسؤولية كبيرة تجاه المواطن وليس الأمر مجرد تغيير وجوه في هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأن تلتقي قيادة المجلس الانتقالي أو من يمثلها مع رؤوساء المكونات الجنوبية الفاعلة وليس المكونات الإسمية من أجل تعزيز آليات العمل الوطني قبل آن تنقلب الطاولة على الجميع في الجنوب فلا حاكم ولامعارض سوف يتمكن من قيادة الشعب لبر الأمان والحليم تكفيه قراءة الواقع
وخطورته من تجربة
سقوط دول وأنظمة
وحركات حاكمة بسبب غياب
العمل المؤسسي الفاعل والمستمر.
والله من وراء القصد
علي بن شنظور
أبوخالد
١٥ يوليو ٢٠٢٣م
