آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-07:01م

دولة جنوبية تنهي حرب التجارة والخدمات

الخميس - 13 يوليه 2023 - الساعة 03:02 م

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


في بلاد الثائرين لا تسل كيف يتغلب الجنوبيون على تجار الحروب في الجبهات ولا عن مقتضيات ومتطلبات المعارك من الشجاعة والإقدام. لا يهم من أيد واعترف أو ذلك الذي ساند العدو وتستر على هزائمه وخسائره مصورا ضعفه قوة. هنجمة فاضية لن تكون مشكلة تبحث عن حل. ولكن

اللغز المعضلة في الجنوب حرب التجارة والتي المفروض تكون لصالح المستهلكين حين تكون بين التجار أنفسهم تنشأ بالمضاربة في أسعار السلع والبضائع بعروض الأقل ثمن. القانون التجاري السائد في بلدان العالم وفي الأسواق الحرة، التجارة نتاج الاقتصاد الناجح وعنصر قوته وانتعاشه.  

في الجنوب التجارة حرة مستقلة ذات سيادة عن كل المؤثرات والمنقصات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية. بل هي المؤثر القوي والمنافس المنقص لوجود الحكم والمدمر لأركان تلك المجالات بما امتلكت من سلاح فتاك علي المعيشة ومن ثم على الحياة. فلا حياة بلا أمن غذائي وأمان معيشي. فصارت التجارة حارة.  تنافس بين فجار على رفع الأسعار. من يبيع الموت ومن يشتري سلع بضائع عملات بأسعار باهضة؟

الحكومة أجازت الاتجار بالعملات فيه تربو الأرباح الطائلة بين عشية وضحاها وكأنها تشرع رباء حلال على الخلق، بل المكسب بين ساعة وأخرى من نهار أو ليل. فلم تظهر أية قوة من شعب الجنوب وقادتهم وساستهم واقتصادييهم ومثقفينهم وشيوخهم وعلمائهم وحلفائهم في دول التحالف العربي ولا قدرة لمواجهة حرب التجارة إلى جانب حرب الخدمات وكسب معركتها. إنهاك وحيرة أخرست الأفواه تجمدت الأفكار وتلخبطت المطالب وتوقفت الدعوات من الهدف الإستراتيجي إلى تغيير الأدوات. من قيام دولة جنوبية فيدرالية مستقلة ذات سيادة إلى تغيير حكومة المناصفة ومجلس قيادة رئاسي لعل وعسى تتحسن الخدمات والمستوى المعيشي. يريدون تجريب المجرب يكررون نفس الخطأ. البعض يفضل بقاء الأحوال كما هي إن لم يريدوا دولة جنوبية مستقلة ذات سيادة والتي هي حتما ستنهي حرب التجارة والخدمات.

والتكرار يعلم الحمار.