من الصعب انك تبني موقفك على من تراه صاحب حق أيا كانت فرص انتصاره

في بداية عام 94 عندما اشتد الصراع بين الحزب الاشتراكي ونظام صنعاء. كنت حينها اقف ضد الاشتراكي في  هذا الصراع. موقف صارم مافيش كلام داعس للبترة

واعلن ذاك اليو م عن تعيين اللواء علي  شيخ عمر رحمه الله محافظ لابين .هذا القرار منح الطرف المناهض للاشتراكي زخم في ابين. وبدأوا يزجمون زجيم . وبداوا اصحاب الاشتراكي يفترو  ويشفسوا.

الا وقد انتشر خبر ان خصوم الاشتراكي بايقتحموا   مقر الحزب في ابين الكائن في العاصمة زنجبار.

سمعت الخبر رحت للمقر حصلت اربعه على  باب المقر متمترسين  وكل الأربعة متطوعين اتذكر منهم واحد من البلاد اسمه عبب الله يرحمه والدكتور فيصل عبدالخالق رحمه الله والدكتور سالم الخضر السعدي اطال الله عمره 

قلت لهم شي وصلكم خبر انهم  بايقتحموا المقر  قالوا اي بالله وصلنا الخبر

هاه وكيف تشوفوا شعوا منكم الا اربعه نفر .واللي بايهدوا عليكم قوم كثيرة

قفز عبب الله يرحمه كان صاحب نكته

قال لاعليك باندق لهم صحون وخراشات

قلت له ماهوشي وقت الصحون والخراشات اكلمك من صدق الوضع ماهو زين

قال والله قبورها ضبورها والله مانتزحزح من بقعتنا لو بايجي لواء العمالقه كله

قلت له مادام كذا  هاوسعوا لي جنبكم في المترس حرام طلاق اني جنبكم ومعك وقبورها ضبورها.

ونرتز معهم  على باب المقر .

جلسنا ثلاثة ايام زاقرين الباب 

وبعدها  وصل علي شيخ عمر الى زنجبار

والغاء حكاية اقتحام مقر الحزب..

البعض ربط مواقفي بالنحس وانها تجلب النحس لمن اقف معه.. لكن الحقيقة انني دائما اميل للوقوف مع الطرف الذي اراه بدأ يضعف. المهم انني اقتنع انه على حق.

واقف مع كل صاحب حق اجده متمسك بحقه في الدفاع عن نفسه لاحيث مايصل.

ماهوش صعب انك تقرا الصراع .وتعرف اي من طرفي اي صراع يملك حظوظ افضل في الحسم. وترتص جنبه.

لكن الصعب انك تبني موقفك على من تراه صاحب حق ايا كانت فرص انتصاره ولاتلتفت لتبعات هذا القرار .

صالح الحنشي