آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-10:48م

أنكسر قلبي وضاع حسي برحيل أمي الغالية

الأربعاء - 12 يوليه 2023 - الساعة 03:02 م

صالح البخيتي
بقلم: صالح البخيتي
- ارشيف الكاتب


رحلت أمي شفاء سعيد عاطف محُمد وتركت غصات حنين باتت تقتلني تفتت ضلوعي وتعذبني أشتقت لها نور عيني وجوهر حياتي كثير من الأهل والأصدقاء والأحباب يسالون عن أخباري ولا أجد الإجابة الشافية أخبرهم بما أعانيه يسالون عن أحوالي وما عادت تفرق لدي الأحوال وأمي الغالية قد رحلت وفي قلبي وجع لا يعلمه إلا الله فبحق أسمك الرحيم يا الله أن ترحمها بقدر ما أشتاق وأحتاج إليها، حقاً أمي لو أستطيع أن أنتزع روحي أنتزاعاً من مكانها كما أنتزعت لأول مره عند رحيلك من حياتي لفعلتها بلا تردد ولا تفكير، فقد سمعت أن البكاء يعذب الميت ولكن سامحيني يا أمي بكيت علناً وسراً بكاء شوق لا بكاء أعتراض بعد فراقك حقاً لقد كنتي أم رائعة في قلبك حنية العالم بأكمله ولو بالغت بكلامي لكن هذه هي الحقيقة عشنا بجوارك وعاصرنا الحياة بحلاوتها ومرها وبذلتي كل ما بوسعك لأدخال السعادة والسرور إلى قلوبنا وتحملتي متاعب كبيرة من أول نطفة كونا الله في أحشائك الدافئة ومع الولادة وبعدها كان الألم والسهر حليفك طول الليل والنهار وكذلك بعد رحيل والدي العزيز طيب الله ثراه لقد قمتي بدور الأم والأب في التربية والمصرفات والدراسة حتى كبرنا رحمك الله كم كنتي حريصة على أن نعامل جميع الناس بأدب وأحترام لكي نعيش حياة كريمة.

لكن القضاء والقدر الحتمي أخذك منا مبكراً بهدوء إلى جوار الله عز وجل بعد إن أعطيتي أبنائك وبناتك قدر كافي من الحب والحنان والسعادة والرضاء رحمك الله رحلتي من الدنياء إلى جوار ربك ولم ترحلي من ذواكر فلذات كبدك.


ولدك المخلص أ.صالح البخيتي