آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-11:54م

ما بين إهمال المعلم... والإعلامي.. يضيع مستقبل.. وطن

الأربعاء - 05 يوليه 2023 - الساعة 03:48 م
وليد الجبزي

بقلم: وليد الجبزي
- ارشيف الكاتب


سألت *إعلامياً* ما الذي جنيته من العمل في مجال الإعلام على مدى ثلاثة عقود من الزمن؟

اجابني بحرقة وألم...لم أجني سوى *الفقر... والجوع.. والمرض..*

وطرحت نفس السؤال على إحدى *المعلمين* الذين قضوا جل أعمارهم في تربية الأجيال لما يقارب من ثلاثة عقود من الزمن..
كانت إجابته وعيونه تفيض من الدمع..
*الجوع.. والفقر... والمرض..*

الثالوث القاتل..
الفقر.. الجوع... المرض...
يقتل أهم فئتين من فئات المجتمع..

*الإعلامي* الذي يعمل على توعية عقول المجتمع وتحصينها من الأفكار الدخيلة علينا كشعب يمني و من الآفات الخطيرة التي تحاول التسلل إلى مجتمعنا رويدا رويدا تحت مسميات مختلفة.

*المعلم*. من يتخرج على يديه أجيال تعمل على بناء مستقبلنا. والذين يلتحقون في الجامعات ويرسمون ملامح مستقبل وطنهم.

اهم فئتين في المجتمع تعاني من الثالوث القاتل.

الجوع الفقر المرض..

مالذي تنتظره من مجتمع يقتل اهم فئتين فيه..دون أن يشعر..

تأكد انه سيعاني من الجهل والقتل والملشنة 
وأبنائه سيحملون السلاح. لتدمير وطنهم بدلاً من بنائه..

أو

أنهم سيحملون أفكاراً خرافية متطرفة..ومدمرة وسيكونون وقوداً لحروب لا تنتهي، 
أو جيلاً يعاني من التفسخ  الأخلاقي.. تتحكم فيه دولارات المنظمات..ويساهم في تدمر مجتمعه ووطنه أخلاقياً.

مجتمعنا اليوم بحاجة ماسة إلى الإهتمام بالتعليم والمعلم.. والإعلامي الذي يساهم في بناء وطنه.

حفظ الله اليمن وجعله آمناً مستقراً وموحداً رغم كيد الحاقدين.