آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-10:26م

ويأتي الله بالشمس من الجنوب

الثلاثاء - 04 يوليه 2023 - الساعة 04:40 م

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


حقيقة الجنوب آتي ساطعة سطوع شمس يأتي بها الله من المشرق في البلاد تشرق بضوئها على القارة، على الكرة الأرضية بأكملها بحركة دورانها السالبة والموجبة في اتجاه عقارب الساعة وفي عكس الاتجاه. تتوقف شدة سطوعها بقوة جاذبية قطبيها أيهما أكبر! الشمالي في جنوبها الجغرافي أم الجنوبي في شمالها الجغرافي! بينهما تاريخ وطنين لا يغم رؤيته على أحد بالعين المجردة.

حقيقة لا يحجبها ليل يسبقه نهار ولا يطمسها بهتان ليل سابق نهار إن أتوا بشمس من المغرب، وأنى لهم التناوش. لا الشمال ينبغي له أن يدرك الجنوب. كل يجري لمستقر له. كل في فلك يسبحون. 

الحقيقة خلاف البهتان لا تتناقص أو تتلاشى أبدا. تظل كما هي صغرت أم كبرت عند خالق علم بالقلم، وفي نظر المخلوق بكل المعايير والمقاييس الأرضية والسماوية الزمانية والمكانية رافعة ميزان الكون طوعا أو كرها. حجج تبهت المؤمن النائم أكثر من الذي كفر العامل علمه مالم يعلم. إنها عقارب الساعة وليست علاماتها. 

المادة تصبح روحا والعكس. الجهل علم والعكس. الحركة تتحول إلى كمون متراكم والعكس. مستودع كبير مملوء بمخزون ثابت من التناقضات لم تنقص منه شيئا أحقاب المستهلكين عصاة متقين لعناصر الحياة والممات. لا شيء منها يصعد ولا جديد أو مغاير لها يهبط. إذن، لم تنفذوا بعد من أقطار السموات والأرض ولن تنفذوا ما لم يصبح الكون قرية وأن يشرق بضوء شمس يأتي بها الله من الجنوب.