ان طباعة العملة الجديدة لليمن الفيدرالي الأتحادي الذي تنتهج وتقود مشروعه السياسي لشكل الدولة الجامعة في اليمن الحكومة الشرعية في عدن أن كانت صادقة ولديها مشروع سياسي تؤمن به هو المخرج الوحيد لأنقاذ الشعب في المحافظات الجنوبية ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية في اليمن وعلى القوى السياسية الحية في الجنوب وعلى رأسها وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي الشريك في سلطة الدولة والحكومة التقاط هذه الفكرة التي تشكل المخرج الوحيد لأنقاذ الشعب في المحافظات الجنوبية من قساوة المعاناة وظنك المعيشة التي وصل لها حال الناس في المحافظات الجنوبية بسب مايحصل اليوم من مهزلة ولعبة قذره في تقسيم العملة المحلية اليمنية بين حكومة صنعاء وعدن ، وهي مصيدة حيكت خيوطها بإتقان لهلاك الشعب في الجنوب والشمال ، والمتاجرة والمضاربة بأسعار العملة التي اتخذ منها اللاعبون المحليون والفاسدين طريق الثراء السريع وكسب الأموال والمتاجرة والمضاربة بأسعارها .كل تلك الفوضى في العملة المحلية صارت جراح غائرة تنخر في جسد هذا الشعب المطحون وتزيد من عمق مأساة ومعاناة الشعب المعيشة التي بلغت الحضيض .ومقترح أن تطبع العملة الاتحادية الجديدة بشكل عملة دولة الجنوب الدينار قبل وحدة 22 مايو 90م وذلك من باب رد الجميل والعدالة الذي كانت عملة الشمال هي عملة وحدة 22 مايو 1990 م واليوم الجنوب الحاضنة النضالية لتطلعات اليمنيين في الجنوب والشمال لمستقبل أفضل يسود فيه الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار السياسي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وقانون وعدل وسلام .
