آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:24ص

عدن أم الدنيا .. عدن اصل الحضارات ومنبعها.. وهاكم دليلنا

السبت - 24 يونيو 2023 - الساعة 09:39 م

علي السليماني
بقلم: علي السليماني
- ارشيف الكاتب


انني اليوم اكتب عن عدن الضاربة جذورها في اعماق التاريخ للبشرية جمعا . انني اكتب عن عدن المدينة والأرض المقدسة من الله والذي اختصها ببداية الدنيا منها وقيام الساعة والآخرة منها ايضاً هذه العلامات وعدن مذكورة في القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة والروايات التي تناقلتها الناس عبر تاريخ الحضارات البشرية المتعاقبة . وقد يكون توحيد الوقت الزمني بالساعة والدقيقة والثانية آية من الله تعالى بين عدن ومكة المكرمة والقدس الشريف ، وبكل تأكيد أن تلك دلالات الآهية عن ارتباط عدن بالمقدسات وبأولى القبلتين وثالث الحرمين القدس الشريف والكعبة الابراهيمة قبلة المسلمين والحرمين الشريفين بمكة المكرمة .
وكما كتب عدد من الروائيين أن (ابونا آدم وأمنا حواء) عليهم السلام . هبطوا وانزلهم الله من السماء في عدن فوق جبل صيرة حيث كانت جنات عدن المذكورة في القرآن الكريم ثم تضايعوا والتقوا بعد سبع سنوات فوق جبل عرفات بمكة المكرمة . 
اكتب اليوم عن عدن أم الدنيا واصل الحضارات لأعظم حضارات في التاريخ البشري والبشرية، انهاحضارة عاد وإرم التي لم يخلق مثلها في البلاد وحضارة ثمود الذي جابوا الصخر  بالواد وهم الذين ينحتون بيوتهم في الجبال ثم الفراعنه الذين استنسخوا حضارتهم من ثمود وبنوا الاهرامات في الصحراء بشكل جبال وبيوت يسكنوها . وفٌصلت تلك الحضارات وتعاقبها ومن هي الأولى ومن الذي تلتها في آيات القرآن الكريم في سورة الفجر :

": سورة الفجر :"
(بسم الله الرحمن الرحيم)
الآية (6:ألم تر كيف فعل ربك بعاد)
الآية (7:إرم ذات العماد )
الآية (8:التي لم يخلق مثلها في البلاد )
الآية (9:وثمود الذين جابوا الصخر بالواد)
الآية (10:وفرعون ذي الأوتاد) . 
وهنا ومن خلال هذا المقال التاريخي اعلن عن اكتشافي التاريخي الكبير مع الاحتفاظ بحقي القانوني والصحفي وانا الإعلامي والكاتب الصحفي/ علي عبدالله علي السليماني .
واقدم بكل ثقةالدليل القاطع أن عدن اصل الحضارات واصل حضارت قبائل ثمود الذين ينحتون ويبنون بيتهم في الجبال وان مدينة البتراء الأثرية في الاردن اصلها من عدن .

وهنا نعلن للشعب اليمني والعربي والاسلامي  وللعالم اجمعين اكتشافنا لأكبر مدينتين أثرية في مدينة عدن يعود تاريخها لحضارة ثمود الذين ينحتون ويبنون بيوتهم في داخل الجبال . وان تلك المدينتين الأثرية تقع الأولى في منطقة الفتح وتحديدا في جبل الرئاسة اي مقر رئاسة الجمهورية لدولة الجنوب اليمني قبل الوحدة اليمنية عام 1990م ولايزال يتبع رئاسة الجمهورية اليمنية حتى اليوم .
واما المدينة الأثرية الثانية وفي اعتقادي هي الأكبر تقع في جبل حديد وتمتد الى سلسلة الجبال في كريتر حتي العقبة وسلسلة الجبال المنتدى من جبل حديد المطلة على مدينة المعلا حتى تلتقي بعقبة كريتر وتمتد من جهة مدينة خور مكسر خلف محطة الكهرباء شهناز من حدود ريجل حتى الجبال المطلة على مدينة كريتر عدن . وهي موقع عسكري دائم .
هذه الكنوز الأثرية الضاربة جذورها في اعماق التاريخ والمدفونة تحت الأرض في عدن والتي غيبت عن الوجود ولم ترى النور للظهور ذلك بسبب عسكرتها عن الحياة وحجبها عن العالم من قبل السلطات السياسية والعسكرية التي جعلتها مناطق ممنوعة عن الكتاب والمؤرخين وعن السياحية ووو . المهم جثم على هذه الكنوز الأثرية والحضارة العريقة اناس لايفقون معناها واستغرب كيف يحكمون وبأي عقليات كانوا يفكرون . للاسف المدينة الذي في جبل الرئاسة كانت تستخدم سجون سرية وللأعدامات السياسية السرية .
بعد حرب صيف العام 2015م للاجتياح الحوثي لعدن وبعد انتهى الحرب قادتني الصدف الى المدينة الأثرية بقصر الرئاسة في جبل الفتح حين مكثت لعدة ايام عند اقاربي الذي يفصل منزلهم عن الرئاسة سور الرئاسة والذي حطمته الحرب وفتح الطريق الى الرئاسة وايضا كانت الرئاسة خاوية على عروشها مفتوحة للجميع وكانوا شباب حي الرئاسة يقيلون القات فيها وهناك من يتمشي فيها اي صارت منتفس سياحي لسكان الاحياء السكنية المجاورة في الفتح .

كنت اقضي معظم نهاري  اتجول في هذه المدينة وانا مندهش وفي حالة تعجب من تلك المدينة المتكاملة في احشاء الجبل ياسبحان الله وياللعجب من التصميم الهندسي الذي يعجز منه اكبر مهندسين عالمنا اليوم . تخيلوا معي تحت الأرض وفي عمق كبد الجبل والجو بارد ولا تشعر بحر وتتنفس الاكسجين بالراحة التامة وهناك ضوء الشمس ولا تشعر بظلام . وحين تتجول فيها كأنك تتجول في مدينة من مدن اليوم  او كأنك في كريتر او التواهي ، فعلاً عجيبة ، فيها مكان وكأنه زقاق سوق كما نشاهد في بعض الافلام اوالمسلسلات القديمة لسوق العطارة والبضائع تمشي في شارع طويل عرضه من 3-4 متر وغرف المحلات تحيط به من الجانبين وبينها بمسافات متفاوته  طرق وممرات جانبيه وفرعية تؤدي للمنازل في المدينة وهناك ممرات مترابطة وعبر سلالم ( درج ) تستطيع منها الوصول لأي مكان في المدينة ، وهناك ممرين رئيسيين ومعابر تأدي الى الخروج الى البحر من جهتين الممر الاول يأدي للخروج الى الساحل العروسة منتجع العروسة حاليا . والثاني من الجهة الاخرى للبحر للمقابلة لمعسكر القوات الخاصة في اتجاه مطار الرئاسة الصغير وهناك اماكن الانارة والماء واسطبلات الخيول وفوق مكان الشعلة وقطره يبلغ حوالي من (5--6) متر .
هذه المدينة الأثرية في جبل الرئاسة في منطقة الفتح تقع تحت القصر الرئاسي المدور القديم لرئاسة في الجل يحيط بها شعب او وادي بشكل قوس على جبل القصر المدور من الشرق الى الغرب تقريبا وهو يشكل خندق عميق يفصل المدينة ولا يستطيع احد الدخول الى عبر الطريق الوحيدة عبر جسر فوق الوادي وهذه بوابة المدينة البرية من فوق على الجبل بخلاف الممرين البحريين للمدينة  وهناك تشاهد عجائب التصميم الهندسي الفريد وماهي المادة الأسمنتية ومانوع الحجر التي تستخدم في البناء ومن اين يأتون بها ، واسئلة كثيرة يحتار المرء فيها ويتعجب . 
قد اكون نسيت بعض التفاصيل وسوف نتناولها لاحقاً أن شاء الله تعالى .
اما مدينة جبل حديد فكل من يعبر الطريق من جولة ريجل بخورمكسر الى مدينة كريتر وينظر باتجاه وخلف محطة الكهرباء شهناز سيعرف من تلك الآثار أن تحتها مدينة اكبر من البتراء في الأردن الشقيقة .

ومن خلال سطور هذا المقال الصحفي التاريخي نوجه دعوتنا للقيادة السياسية في البلاد والحكومة وكل القوى الخيرة في البلاد عامة وعدن خاصة أن يفتحوا ابواب هذه المدينتين الأثرية في عدن امام الشعب والمؤرخين والمثقفين والإعلاميين . وان تحظى هذه الكنوز الأثرية بحقها التاريخي .

ونختتم بتقديم التهاني والتبريكات للشعبنا في عدن والبلاد عامة بهذا الإكتشاف الاثري الكبير والانتصار التاريخي الكبير لحضارت عدن .