آخر تحديث :الجمعة-15 نوفمبر 2024-02:52ص

خطورة التراجع عن القرار تراجع أملس

الأربعاء - 21 يونيو 2023 - الساعة 07:59 م
عبدالقادر زين بن جرادي

بقلم: عبدالقادر زين بن جرادي
- ارشيف الكاتب


بكل سلاسة الأخ أحمد حامد الأملس يتراجع عن قراره بعدم توريد إيرادات محافظة عدن عاصمة الجنوب المؤقتة يمنياً إلى البنك المركزي.

باعتبار أحمد حامد الأملس قائد جنوبي وأمين عام المجلس الأنتقالي فلا غرابة من التراجع عن القرار فهذا شي مألوف أصبح التراجع عن أي قرار تتخذه قيادة المجلس الانتقالي.

عندما يتراجع أي قائد بأي مستوى عن قراره فلا تستغرب ان كافة قراراته سوف تنكص دائما على أعقابها.

وهذه مشكلة كبيرة تدل أولا على أن القرار غير مدروس وثانيا ضعف القائد متخذ القرار  .

إننا نحن أبناء الشعب الجنوبي الأبي نطالب الأخوة في دولة .... التحالفية باسم المخوة والصداقة والحسب والنسب أن تتيح الفرصة للقيادات الجنوبية مرة واحدة فقط أن تتخذ قرارها بكامل إرادتها وحريتها ولو كان أعوج حتى نستشعر يوما ان القائد أو القيادة الحرة سوف تحرر وطن مساحته ٣٥٥٠٠٠ كم مربع.

اذا كنا لا نجيد دراسة اتخاذ القرارات وان اتخاذ القرارات بناء على طلب من بن او بن او بناء على طلب مجموعة في جروب واتساب حتى يقال اننا ابطال وقيادة فما فيش داعي .

اعتقد أن من لاحظ الاخ احمد الأملس وهو يتراجع عن قراره ويبرر لشاهد الكسوف في وجهه.

وحتى هيئة الرئاسة بالمجلس الانتقالي بعناصرها الجديدة مكسوفة على الأخر .

من تراجع ذات يوما عن المعاشيق وعن الإدارة الذاتية وعن قلب الطاولة وعن أغلاق البزبوز سوف يتراجع بكل تأكيد عن شعار استعادة الدولة وسوف نتذاكر ذات يوم .

من أراد أن يحتفظ بماء وجهه من القيادات الجديدة بهيئة رئاسة المجلس الانتقالي فليلحق نفسه ويصونها ويستقيل قبل ما تلفاة ملامة.

من اكبر عيوب وضعف القيادة هو التراجع عن قرار اتخذ من قمة الهرم والسلطة يفضل المحافظ أو المدير أو الوزير إذا ضغط عليه رئيسه أو تلقى ضغط خارجي أن يستقيل من منصبه ولا يتراجع عن قراره هذا عند من يعرف خطورة التراجع عن القرار على أي مستوى كان .

إذا لم تكن تجيد دراسة القرار قبل اتخاذه فلا تتخذ قرار .

لو فرضنا أن قرار الأملس كان ارتجالي وأن تأييد هيئة رئاسة الانتقالي كان تعاطفي .

كان بالأجدر من قيادة المجلس الانتقالي العليا أن تطلب من الأخ الأملس تجميد العمل بقراره وترفقه بمطالب تهم شعب الجنوب مقدمة لرئيس المجلس الرئاسي .

وهذا كان مخرج سليم أسمه اتاحة الفرصة للتصحيح في حين أن القرار لم يلغى أو يتراجع عنه وإنما جمد العمل به .

هذا جزء من فن الإدارة وحفظ ماء الوجه والحفاظ على شعبكم وقواتكم وانصاركم .

اسال الله أن يعين شعب الجنوب وبالأخص المزايدين الذين لا يعترفون بأخطاء القيادة ويكابرون بدعواهم أنها حبل النجاة الوحيد للجنوب ارضا وشعبا .

اللهم أعتق رقاب القيادات الجنوبية ،،،

✒️ عبدالقادر زين بن جرادي