ميزان الاختلال والمواربة المنحرفة شوكته عن استقامة العدل والانصاف. لانتوقع منه ان يوازن بين الاحتياجات الانسانية والاحتيالات الاجرامية فالاحتياجات الانسانية الطبيعية لاتعدو عن كونها مطالب بالحد الادنى الستر والعيش الكريم ، مطالب غير طموحة ولا متطلعة للحصول على الاستحقاقات القانونية والدستورية فسقفها الاعلى هو سد الرمق وحق الاستمرار بالحياة دون مشقة وعناء ومكابدة
ان الشعوب البسيطة والمتواضعة في مطالبها غير مكلفة وهي عرض سخي لاي حكومات تعجز عن الايفاء بتعهداتها القانونية والدستورية حيث بامكانها توفير الاحتياجات الانسانية بالحد الادنى وفي احلك الظروف .
لايعلم احد مالذي تفكر فيه حكومات معين عبدالملك في نسخها الثلاث ماقبل اتفاق الرياض وفي اتفاق الرياض وما بعده ، ثلاث مراحل معتمة لا ترى فيها النور ولا تستنشق فيها نسيم الطبيعة ، حكومة ارتقت الى اعلى برج فضائي، لاتلامس الارض منذ الاعلان عنها ، حكومة لاقرار لها ولا استقرار وزراؤها الا مانذر منهم من له صورة مألوفة يظهر بها امام الناس في هذا المكان او ذاك بشحمه ولحمه جسديا لا وظيفيا فظهوره البشري هو الذي يعرفه الناس به فما من وزير في حكومة معين عبدالملك يعد كائنا وظيفيا فكلهم كائنات فضائية لغتهم غير مفهومة واجراءاتهم معدومة ومشاريعهم ملغومة ، والاغرب في ذلك انهم يمارسون الدور ويعيشيونه كوزراء حكومة حقيقيون يجلسون في قاعات ويلتقون بوفود ونظراء في حكومات اخرى واقعية رغم ضبابية الوظيفة الوزارية لديهم .
لايستاء احد من وصفنا للجميع في حكومة معين بوصف موحد فالحقائب الوزارية التي حملها كل وزير لبسها بمقاسه وهو يعلم انها من انتاج معين عبدالملك صانع الازمات ومروض المتأزمات المغلق لكل باب امل والموصد لكل نافدة يشع منها النور والتفاؤل
حكومة معين عبدالملك من اغرب الحكومات في العالم فبعض اعضائها لم تلامس اقدامه ارض الوطن منذ سنوات ولم يزر مؤسسة من المؤسسات التابعة لوزارته لكنه يتقمص دوره كوزير في الحكومة باتقان لايجيده فنانو المسرح الكوميدي والتراجيدي رئيس الحكومة معين عبدالملك المطاطي والماص للصدمات يقابل الناس ويستمع اليهم ويتحاور معهم ثم يوجه لهم بتنفيذ المطلب وهو يعلم انها لم ولن تنفذ لكنه يصدر مذكرة باسمه وصفته وتوقيعه ، يقابل الوفود والسفراء والنظراء ويحضر المحافل الدولية ويتحدث بلغة العصر وعالم الديجتل بطلاقة ولباقة وحداقة تظنه رجل مرحلة ومنقد لهذا الشعب المسكين مهندسا لطرق حل الازمات ومعالجة المعضلات ثم تكتشف انه ليس الا معين عبدالملك الممثل المسرحي اليمني المنطلق من ثورتنا فن في 11فبراير ٢٠١١م كواحد من الممثلين في مسرحية الشعب يريد اسقاط النظام التي حصدت العديد من الجوائز كجائزة نوبل لتوكل كرمان وجائزة منحة وزارة المالية لصخر الوجية وجائزة الثلاثية الوزارية لمعمر الارياني وجائزة التاج الملكي للاكبر ولايتي عبدالملك الحوثي وشركاؤه والملحد بالسر والعلن الضارب بالقيم علي البخيثي .
ان الجائزة الكبرى لثوار ١١ فبراير وثورتنا فن كانت من نصيب النجم المتميز اللابس للفوطة العدنية والزنة الدحباشية والثوب العربي الاصيل والبدلة الرسمية الانيقة التي يوفرها بحسب الاحتيالات الاجرامية التي يناقش فيها الاحتياجات الانسانية
معين عبدالملك وضعته الاوضاع المقدرة سياسيا في كفة الميزان بمقابل الشعب اليمني المقسوم على اربعة ( حوثية صنعاء ) ، ( وعرادة مأرب ) ، (ومخلافية تعز ) ، (وطارقية الساحل الغربي ) في المنطقة البيضاء التي يطلق عليها المحررة وعاصمتها عدن في الكفة الاخرى . معين عبدالملك تم تتويجه لثلاث نسخ متتالية رئيسا للوزراء في حكومة المهجر في الرياض والمحجر في المعاشيق توج رئيسا للوزراء كخيار وحيد لابديل له ، يقبل منه مايفعله مهما كان ، يشبه مع وجود الفارق الازلي الذي لاحد له بينه وبين القول اعملوا ماشئتم اهل بدر فلعل الله قد غفر لكم ، ولا وجه للمقارنة البتة، اين اولئك من معين عبدالملك رئيس الوزراء الذي قضت له الصدف ان يتوج رئيسا للوزراء يفعل مايحلو له فقد عفت عنه امه البلد من برها وماضره بعد ذلك ان يفجر او يصخب او ينهب فقد غفرت له المملكة فيفعل مايحلو له ولارقيب ولا حسيب
