بعد صبر طويل ومعاناة قاسية بسبب قلة المعاش التقاعدي الذي يحصل عليه المتقاعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين وهو معاش لا يساوي اليوم شيئاً أمام غلاء فاحش في الاسعار ووضع معيشي صعب الكل يشكو ويعاني منه جاءت قرارات وتوجيهات الرئيس رشاد العليمي للحكومة منتصف الشهر الماضي بتنفيذ توصيات اللجنة المعنية بمعالجة تظلماتهم وهي توصيات أو معالجات تتعلق بعضها بالترقية والتسوية والإعادة إلى التقاعد وبعضها الآخر بالإعادة إلى الخدمة وتسوية أوضاعهم!
الحقيقة ان المعالجات هذه التي وضعتها اللجنة والقرارات الرئاسية بها وجدت إستحساناً وترحيباً كبيرين ليس فقط عند المتقاعدين واسرهم بل وفي الشارع الجنوبي ككل لمعلوميتهم أن شريحة المتقاعدين هذه لديهم مظالم في الترقية والتسوية وقلة المعاش التقاعدي وهي مظالم مضى عليها أكثر من عقدين من الزمن..لكن يبقى التنفيذ الفعلي أو العملي لها من قبل الحكومة ووزاراتها المعنية بالتنفيذ هو الأهم وهي الخطوة الأخيرة والباقية من الحكومة ليقفل هذا الملف نهائياً وإلى الأبد!
أن ما يتمناه هؤلاء المتقاعدين من الحكومة هو سرعة التنفيذ لهذه القرارات والتوجيهات ودون أبطأ حتى لاتكون توصيات اللجنة وقرارات وتوجيهات الرئيس العليمي بها مجرد حبر على ورق وللاستهلاك الإعلامي فقط.. وحتى لايتم استغلالها ورقة للكسب السياسي أو وضعها في دائرة المماحكات والمناكفات بين أي طرف وآخر فهذا يجب أن يكون مرفوضاً من الجميع وليكون معلوماً أيضاً أن كل مايتعلق بمصالح الناس ومعيشتهم وارزاقهم يجب أن يكون بعيداً عن كل ذلك!
اكتب هنا عن معاناتهم تعاطفاً صادقاً معهم وتضامناً مع مطالبتهم للحكومة بسرعة تنفيذ هذه القرارات والتوجيهات دون إبطاء أوتسويف لها!
عيد الاضحى المبارك على الابواب..وحاجة الناس إلى كسوة العيد وكبش العيد معروفة لكنها بالنسبة لهؤلاء المتقاعدين تنتظر تسوية المعاش التقاعدي هذا الشهر وهذا سيكون بتنفيذ كل قرارات وتوجيهات الرئيس العليمي بتوصيات اللجنة!
للعيد فرحه..وللتسوية فرحه اكبر..فهل تجعلها الحكومة لهؤلاء المتقاعدين فرحتين؟
