آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

رسالة مواطن إلى القاضي العادل والذي يخاف الله

الخميس - 01 يونيو 2023 - الساعة 11:24 ص

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


اذا اراد القاضي أن يحترم المواطن ولايته القضائية وعلى كافة درجات القضاء عليه أن يحترم اولا دستور البلد الذي يوفر للجميع الحماية الشخصية والحقوقية ذلك الدستور الذي يفرض إرادة الجماهير ويمنح الشعب حريات كاملة وشاملة وعلى الجميع احترام مواده وتشريعات ومن هذه الزاوية يجب على القاضي وعلى كافة مستوى المحاكم الشرعية ومن خلال درجاتها الثلاث أن يتقيد بالنظام والقانون وإعطاء الناس حقوقهم الشرعية كلا بموجب وثائقه وبعيد عن التأثيرات الجانبية أو جعل كروت الوساطات جسر العبور الى معاول الفساد والرشوة وان لا تؤثر على أسس وثوابت القضاء وتحويل مسارات القضايا بحسب الاهواءأو تأخذ الرشوة دور خبيث من خلالها تضيع الظمائر والأخلاق والاحساس للقاضي وحرف خطوط المعالجات الصائبة بالحق مما يؤدي الى اهدار حقوق المواطن وهيبة القضاء وتفسد كثير من جهات الضبط لان هنا قواعد القضاء اهتزت واصابها الشروخ في جدرانه واساساته والميلان وحتى يصاب الوضع بالعشوائية ويؤول إلى السقوط.

وهنا يفقد القاضي ولايته القضائية واحترام المجتمع ويصبح عرضة للتشهير والقذف الموجهة والأسباب أنه سار في خط العلاقات لغير سوية وفتح مجالات الذم والسب والاحتقان لشخصه وللقانون والنظام وتضيع هيبة الدولة ثم تتفشئ أطر الفوضئ وتتوسع مساحة البلطجة والنهب والسلب وسرقة حقوق الآخرين وحتى تصل إلى ارتكاب القضايا الجسيمة وأهمها جرائم القتل  وللاسف هذا ما يحدث اليوم في وطني الذي تذهب أرواح الناس فيه هدرا ومنهم يموتون في السجون والمعتقلات دون الاهتمام بقضايا أو يتم تحريكها انصافا للعدالة وتنفذا القانون همهما الأسباب انفة الذكر وهناك أيضا اهم شريحة سماسرة العصر الحديث تتواجد داخل المحاكم وفي مكاتب النيابات واقسام أجهزة  الأمن منهم موظفون ومنهم دلالون وكأنهم في سوق الجلب وهم هولاء مفاتيح القضاة ووسطاء الرشوات ومن يشاركون في مظالم الماس خاصة عندما تصدر الأحكام لغير صحيحة ومن يتلاعب بمصائر القضاة ووكلاء  وأعضاء النيابات وفي الاجهزة الامنية وبحسب ما تطمنه ظروف القضايا كبيرة أو صغيرة.

ولكن هنا محطة مهمة كيف يتحاسبون الظالمون أمام الله خالق السموات والأرض تلك المحطة التي يتجهالونها في الدنيا وهي تنتظرهم في الآخرة وكثيرون منهم سلكوا هذا الطريق فجئة والاخرون لم يتخذوا عبرة والله يمهل ولا يهمل نسأل الله لهم الصلاح والهداية والتوفيق والنجاح والعودة إلى جادة الصواب حفاظا على أطفالهم وأسرهم من أكل السحت والمال الحرام ومهما توسعت مساحات الظلم وكبرت جرائم القهر لن تدوم لهم الدنيا ولن يشفع لهم صلاتهم الكاذبة والله هو العالم بما في الصدور ..وما تكنه النفوس والعقول ودعوة المظلوم عند الله لها قبول وهو خير الشاهدين ..