آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-10:46ص

مع الميسري و مشروعه الوطني

الإثنين - 29 مايو 2023 - الساعة 08:58 ص

صالح المرقشي
بقلم: صالح المرقشي
- ارشيف الكاتب


هناك بعض الشرذمة تحاول إعلامياً افشال ذلك التكتل الذي سيعلن إشهاره قريباً بقيادة حكيمة من قبل الزعيم أحمد الميسري والذي جمع تحت مظلته عدد من مكونات الحراك الجنوبي وقوى سياسية جنوبية أخرى ، وشخصيات سياسية وإجتماعية كبيرة ووزراء ومسؤولين آخرين .

ثمة مخاوف وقلق وارتباك يعاني منها من عاثوا في الأرض فسادا وكانوا عدواً لذلك الوطن والانسان ( من لا يحملون مشروع وطني ) ، يعانوا من تلك المخاوف منذ أول سماعهم بذلك التكتل و الذي يعد لهم كابوس شنعياً لم يتوقعوا بقدومه اطلاقاً في يوماً ما .

سألني البعض لماذا يـ صالح أغلبية الشعب بات يؤيد بتشكيل ذلك التكتل وهناك بوادر حقيقة تؤكد بنجاحه وتحقيقه مستقبلاً على أرض الواقع ، رغم حجم اليأس والخذلان والاحباط الذي تعرض له الشعب من قبل بعض المكونات و الاحزاب السابقة بانحراف عن مسار مطالبهم كلاً على حده ، ومع ذلك نجد بأن هناك تفائل كبير بسماع ذلك التكتل القادم .

إجابتي كانت بكل شفافية وهي : أن شيئ طبيعي إذ عانا الشعب من الخذلان والانكسار طالما أن اغلبية القوى السياسية كانت تدعمها أيادي خارجة تسعي لتحقيق اجنداتها ومشاريعها الطامعة ، فهناك من تدرب ودعمته إيران وهناك من وجد الرعاية التامة في لبنان وهناك من فتحت له الابواب في أبو ظبي والدمام ، ولم تثمر كل تلك النتائج من هذه الدول غير العمولة والارتهان ، وانعكس كل ذلك سلبياً على مصير الشعب الذي استوطن بداخله اليأس والاحباط وانتزعت منه الثقة بشكل كامل تجاههم .

اما التكتل القادم فهو يختلف عن البقية من كل الجوانب ، فهو يحمل مشروع كبير وطني ولاسيما أنه جمع فيه رجال احرار شرفاء كأمثال الميسري وغيره الذين لم يساوموا في وطنهم مقابل المصالح أو المناصب ، ولم يرتهنوا أو يلتفتوا لإغراءات عديدة عرضت عليهم من دولة كثيرة ، ورغم الضغوطات التي واجهوها  منذ اعوام كثيرة ومع ذلك لم يفرطوا بشبر واحد من أراضي الوطن وجزره ، فـ مصير ذلك التكتل هو النجاح بإذن الله ، وقريياً سيكون له تأثير شعبي واسع على أرض الواقع .

" من رحم المعاناة يولد النجاح ، ومن وجع الألم يولد الأمل ، ومن باطن الغيوم السوداء ينشق النور " .