علي الجابري فارس تربوي عملاق وسياسي حكيم قل نظيره بوقتنا الحالي

المعلم هو عماد الدولة وحجر الأساس فلا تتطور الدول والأوطان إلا به، ولا تزدهر النفوس بالعلم إلا بفضله فالمعلم أحد الركائز الأساسية في تشكيل المجتمع به تزهو العقول وتتفتحُ الأذهان،ومن تحت يديه يصنعُ الرجال منهم الأطباء والمهندسون والعلماء و الوزراء.

كم من معلمً تفطرت قدماه وهو وأقف يعلم تلاميذه وكم معلم وأفته المنية وهو يسقي بذرة المعرفة التي زرعها بعقول تلاميذه فهو يفني نفسه ويبذل قصار جهده وهو يتعلم ويمد من يعلمهم بالعلم الذي كسبه من سهر الليالي.

وبهذه السطور المتواضعة نتحدث عن سيرة معلم تربوي عملاق قدم مسيرة عطاء حافلة في خدمة المواطن والوطن في تربية وتعليم الإجيال وهو الأستاذ القدير علي محُمد شيخ الجابري بن هيثم ،أحد رواد ومؤسسي لبنات التعليم في مناطق ومديريات يافع ومحافظة أبين منذُ سبعينيات القرن الماضي.

الأستاذ علي الجابري أحد أبناء منطقة المجزع بيافع سرار مكتب كلد وشخصية إجتماعية وتربوية وقيادية فذة ووأعية مفعمة بالنبل والإنسانية فقد عمل مدرساً مخلصاً في عدد من مدارس يافع ودلتا أبين التي شيدت على سواعد وأكتاف الأهالي في السبعينات منها مدرسة العدنة ومدرسة الحكمي بيافع رصُد، والمقيصرة، ومدرسة الشهيد محمد عبد عبدالله ومدرسة الشهيد محسن علوي ومدرسة عمران والخشناء بيافع سرار وأخرها مدرسة 26 سبتمبر في مدينة الحصن بأبين.

وعرف الجابري بين زملائه المعلمين بالمعلم المخلص والوفي والنشيط الذي لم ينزاح يوماً عن إصراره قيد أنملة على مبادئه الوطنية في تربية وتعليم الإجيال أضافة إلى تقلده بحنكة زمام عدد من الأحزاب السياسية واللجان المجتمعية بيافع القارة وسرار سابقاً منها حزب الطلائع وأشيد والحزب الأشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام، وعمل بكل إخلاص وتفان، حقاً الجابري فارس تربوي عملاق ورجل سياسي حكيم قل نظيره بوقتنا الحالي.

وتكرم بعدد من الدروع والشهائد التقديرية من وزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية بدلتا أبين ومن تلك الأحزاب التي تقلد رئيساً وفعل نشاطها سابقاً وهذه شهادة حق لا تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة، فهو غني عن التعريف رجل حكيم بلغ قمة النبل والأخلاق والتواضع الجم ويحظى بأحترام وتقدير جميع الناس ولكن وأجب علينا ذكر شي بسيط من أعماله النبيلة التي قدمها في خدمة المواطن والوطن في ظروف صعبة ومعقدة.