آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-05:28م

في ذكرى وحدة ٩٠م وفك الارتباط ٩٤م.. كلمات ودعوة..مابعد نجاح اللقاء التشاوري الجنوبي.

الثلاثاء - 23 مايو 2023 - الساعة 02:16 ص

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب


كانت الوحدة تمثل هدف لعدن قبل صنعاء ضمن مشروع الوحدة العربية الشامل والمد القومي العربي قبل ١٩٩٠م.

قبل أن تتحول إلى مشروع صراع  وتحويلها من وحدة سلمية لم يستكمل بناء كل مشروعها الى وحدة بالقوة بفعل حرب ٩٤م.


٢.. في ٢٠٠٧م انطلق مارد الحراك الجنوبي بقيادة الضباط الاحرار المبعدين قسرا في الجنوب في حراك سلمي التحقت به 
قوى الجنوب المدنية والحزبية.

ولم يفلح النظام في معالجة قضية الجنوب وهي في بدايتها بل اعتبروا ماكان يجري في الجنوب عملا خارج عن القانون لجماعة  يبحثون عن مصالح ومكانة لهم كما كان يردد اعلام النظام.

وياللعجب إذا كان شعب فقد مصلحته ومكانته بالوحدة فماذا بقي  له من دافع للحفاظ عليها؟!

٣..مع موجة الربيع العربي ٢٠١١م وجد النظام نفسه محاصر في صنعاء وبدأ بارسال رسائل منها الفدرالية في خطاب للرئيس الاسبق صالح القاه في ميدان ملعب الثورة لكنها وعود لم يرى الواقع شيئا منها.


٤..حاول الرئيس هادي بعد توليه السلطة خلفا لصالح جمع القوى اليمنية في مؤتمر حوار بصنعاء ٢٠١٣م واعتذرت قوى الحراك الجنوبي عن المشاركة في الحوار ليس رفضًا للحوار  بل رفضا لآليات الحوار عبر حوار شامل وليس حوار ثنائي وندّي وبضمانات دولية لعدم الثقة بأي حوار يتم بصنعاء من تجربة الماضي.

ذهب تيار من الجنوب بقيادة المناضل محمد علي احمد ومكوّن مؤتمر شعب الجنوب ونقدر ماقاموا به من شاركوا للتعريف بقضية الجنوب.

ثم انسحبوا من الحوار وبقي فقط فصيل انشق من مكون تيار بن علي.
لذلك حضرت قضية الجنوب بغياب من يمثلها.

5..لقد حدث ماكان يخشاه الكثير منا في الجنوب أومن ناصرهم في الشمال 
بتحول الحوار بعد
أشهر من نهايته إلى حرب وصراع أسقطت الرئيس هادي وتسببت بحرب شاملة.

وعلى الرغم من أي خسائر وتضحيات ومعاناة لحقت بالجنوب فقد كانت النتيجة استعادة الجنوب لسيطرته على معظم أرضه ومكاسب سياسية وميدانية عززت من قوة ومكانة الجنوب.

رغم أي سلبيات اوتعثر في بناء المؤسسات ومعاناة يعاني منها الشعب  تتطلب المعالجات.


الخلاصة.

١.الجنوب بعد توقيع الميثاق الوطني والقرارات الصادرة من الأخ رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي  والتقارب مع بعض القوى والشخصيات الوطنية، بات أكثر قوة وهذا لايعني أن العمل انتهى فهناك ملفات تنتظر التوافق، ومابعد الميثاق أهم مما قبله


ختاما..

تابعنا خطاب الرئيس رشاد العليمي والذي اعترف فيه بفشل مشروع وحدة مايو بفعل حرب ٩٤م وبعدالة قضية الجنوب.
ونرى ان خطاب الرئيس رشاد العليمي وضع القوى اليمنية في زاوية ضيقة واحرجهم وكشف زيف المزايدة بالوحدة على حساب الجنوب وتحرر من عقلية الماضي ليعلن في أول خطاب لسياسي ورئيس يمني
توجه جديد تجاه الجنوب وقضيته العادلة..فنرحب بذلك التغيّر ونرجو أن يكون صادقا.ً

ندعو للمضي في النهج الحواري مع الجنوب فلا حل غير
ذلك ومن يفكر بالحرب ضد الجنوب يزرع جدار حديدي للكراهية والقطيعة مع الجنوب واجياله.

والله الموفق

علي بن شنظور
رئيس منظمة منبر عدن للحوار والسلام

عدن ٢١ مايو ٢٠٢٣م