توجه فخامة الرئيس رشاد محمد العليمي بخطاب سياسي واجتماعي يحمل بين سطوره رسائل للداخل والخارج موضحا مدى إدراكه للقضية الجنوبية وما لها من أبعاد سياسية وحقوقية متعهد بوضع جل اهتمامه لفرض واقع جديد يضع نصب عينه أزاحت المظالم ومعالجتها بطريقة مرضية باعتبارها حقوق تؤسس لعدالة اجتماعي وفق نظام جديد يتوافق مع قيام دولة اتحادية تأسست على العدالة الاجتماعية لكل أبناء اليمن ولا يظلم بها أحد ..
وتعمد.فخامة الرئيس العليمي بخطابه الموجه لداخل إزالة المفاهيم المغلوطة التي روجت لها الأقلام المرتعشة والمتعلقة بالوحدة اليمنية ومستقبلها مؤكد أن الخطوات التي يخطوها مجلس القيادة الرئاسي تتجه نحو بناء الدولة باعتبارها الحلم التي حلم به كل اليمنيين دولة قوية وفاعلة تضع في أولوياتها خدمة الوطن والمواطن كدولة اتحادية وهي الارضيه المناسبه والثابته لبناء اليمن والمنصفة للجميع وتعهد بإنهاء الانقلاب وبناء اليمن الجديد .
فيما خاطب للأشقاء العرب بأن عليهم الواقف مع اليمن في ظل تعنت مستمر من قبل مليشيات الحوثي مطالبا في الوقت نفسه من الأشقاء العرب بمساندة دول التحالف العربي وإشراكهم بحل الأزمة اليمنية باعتبارها أحد أهم القضايا التي تهدد الأمن القومي العربي .
ما لفت انتباهي بخطاب فخامة الرئيس سواء أمام الأشقاء العرب يوم امس أو بخطابه الموجه لشارع اليمني بمناسبة عيد الوحدة اليمنية مدى متابعة فخامته لكل الأحداث السياسية والاجتماعية وانعكاسها على المواطن وهو ما جعله يفرد مساحة كبيرة في خطابه لتوضيح الصورة وازالت ما تعمد البعض من إثارة للجدل عبر اخافة الشارع لتأتي كلمة الرئيس لتدحض كل ما كانت تطمح إليه تلك الأبواق التي يصفها الله في محكم كتابه ختم على قلوبهم غشاوة ليخاطبهم بأن اليمن يظل في إطار المرجعية السياسية للوحدة اليمنية التي توافق عليها اليمنيين شمال وجنوبا والمعترف بها دوليا و المندرجة ضمن ميثاق الأمم المتحدة .
وهي غشاوة منعتهم من الفهم الصحيح لما تدور على أرض الواقع فمن يبني أحكامه على الزوبعة والتكهنات لا يمكن له أن يكون منصف ونحن في مرحلة حاسمة في تاريخ اليمن تحتم علينا التبين وليس التهور والاندفاع مغلبين المصالحة العليا لليمن إذا كان بالفعل هؤلاء يؤمنون باليمن كدولة