آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-10:16ص

النوبلية كرمان تطلق فتوى جديدة للحرب على الجنوب!

السبت - 20 مايو 2023 - الساعة 08:23 م

علي منصور الوليدي
بقلم: علي منصور الوليدي
- ارشيف الكاتب


من كنا نظنهم ويرون أنفسهم إلى الآن انهم رموز النخب السياسية والثقافية والاجتماعية والقبلية والعسكرية والمدنية الشمالية ، من اتباع أو بقايا نظام عفاش أو نظام الشرعية الذي خلفه في حكم صنعاء ، ممن شردهم أنصار الله عقب سيطرتهم العسكرية والدينية الطائفية بقوة السلاح على صنعاء والشمال عامة.

بشقيهم العفاشي والاخونجي، جن جنونهم هذه الأيام لنراهم على حقيقتهم ، لا كما كنا نظنهم ولا كما يرون أنفسهم كـ(رموز النخب الشمالية) يتناعقون كالغربان المذعورة ويتنابحون كالكلاب المسعورة على شبكات التواصل الاجتماعي.. فاقدين أبسط قواعد فن المرونة السياسية والكياسة الدبلوماسية، ونازلين على الجنوب وشعبه في تغريداتهم الهستيرية المتواصلة على مدار الساعة ، بالتهديد والوعيد رافعين شعارات جنونية نارية حربية أسوأ من شعار عفاش قبيل حرب اجتياح واحتلال الجنوب عام 199‪4م (الوحدة أو الموت)!؟

شاهرين اسلحتهم العدائية المكشوفة التي يمطرونا بها ليل ونهار هذه الأيام تحديدا دون أدنى خجل أو لياقة من قبلهم تجاه الجوب أرضا وانسانا. التي تعبر عن أسوأ مفردات خطابهم السياسي الإعلامي المأزوم. بما يتحدثون به ويطلقونه علانية من تهديد ووعيد رغم تعاطفنا معهم وما جرى لهم وتعرضوا له وأسرهم وانصارهم من قتل وسجون وفصل عن العمل ومن تشريد ملاحقات ملاحقات وما يعانون منه اليوم في منافي الشتات الخارجي.. التي يتمترسون في منتجعاتها وفنادقها ومراقصها ليطلقون علينا منها كل هذه التهديدات الهستيرية.
وكأننا في الجنوب من انقلب على نظامهم بقوة السلاح واحتل صنعاء والشمال وعاث فيهم وفي أرضهم تدميرا  وتشريدا .. وليس جماعة أنصار الله وحليفهم عفاش المغدور به هو الاخر ..؟!

الذين لم يذكرونهم هذه الأيام وفي هذه الحملة الإعلامية الهستيرية الشعواء، ولو بكلمة سوء واحدة أو كلمة عتاب بيا لوماه على أقل تقدير ؟!

وكأنهم يظنون أن تحرير صنعاء لن يتم الا باحتلال عدن واستعمار الجنوب .. باسم أكذوبة وأضحوكة الوحدة اللعينة .. التي تجيز لهم استخدام ( كافة السبل والوسائل).. على حد وصف كاهنتهم الاخونجية (توكل كرمان) كفتوى جديدة على إجازة الحرب على الجنوب وشعبه لفرض الوحدة بالقوة ، في آخطر وأحدث تغريده لها يوم أمس.. الكارثة أن هذه الكاهنة المرصع صدرها بجائزة (نوبل للسلام) لا تدرك أن مثل هذا التحريض على العدوان على اراضي الغير والحرب على شعب اخر يتوق للحرية والاستقلال وتقرير المصير.. أمر خطير جدا وقد يفقدها صفتها النوبلية كماضله للسلام، أو ينزع منها هذه الجائزة التي لا تعي قيمتها أو تدرك معناها.توكل كرمان! 
اللهم فاشهد.. اللهمّ لا شماته؟!