بعد ثمان سنوات من الدمار والخراب الذي تعرضت له كافة المدن اليمنية من قبل التحالف العربي بحجة عودة الشرعية إلى صنعاء، والقضاء على جماعة الانقلاب الحوثية.
فهذه الحرب التي اكلت الاخضر واليابس، لم ولن تحقق الاهداف التي يُقال انها جاءت من اجل تحقيقها، وبدلاً من استعادة صنعاء انحرفت عن الخط، واتجهت لمحافظات لا وجود فيها لجماعات الحوثي الانقلابية، وظهر جلياً ان اهداف التحالف اكبر واخطر مما يتصوره عقل.
اهدافهم، ساعدهم بذلك الشرعية والانتقالي.. والمتضرر من هذا الشعب اليمني شماله وجنوبه وشرقه وغربه.. وان كانوا صادقين بأهدافهم لتم استعادة الجيش الجنوبي الذي اطلق عليه جيش (خليك بالبيت).. هذا الجيش المؤهل تأهيلاً عالياً، والمتمرس والقادر على حسم المعارك في اسابيع وليس سنوات.
هناك كوادر وقيادات عسكرية لو تم الاعتماد عليها من قبل السعودية والامارات، وكذا قيادة الشرعية والمجلس الانتقالي، كنا اليوم في وضع افضل مما نحن فيه.. لكن اعتمادهم على تلك الشريحة التي لا صلة لها ولا يربطها رابط بالجانب العسكري والأمني هو ما اوصلنا الى هذا الحال المزري والبائس.
كوادر جنوبية مؤهلة عرفتها وعايشتها عن قرب سنوات عديدة قادرة على وضع الخطط والاستراتيجيات الحربية وتأمين ما يجب تأمينه.. من هذه الكوادر العميد الركن شمس الدين البكيلي، والعميد محمد حسين دحروج، والعميد صالح عبدربه هيثم (زغينه)، والعميد جمال ناصر العاقل، واللواء حسين علي هيثم، والعميد محمد علي احمد (السمنتر)، والعميد عثمان قاسم الداعري، والعميد السعدي، والعميد علي احمد عامر، والعميد محمد فضل منصر العولقي، والعميد العميد ابو اصيل العطوي وغيرهم كثيرون.
هذه الكوادر صاحبة خبرة وتجارب وتأهيل عالي.. لو اسند اليهم الأمر كانت اليوم الأوضاع العسكرية والأمنية في احسن حالها.. لكن تحالف السعودية والإمارات والشرعية والانتقالي اجزم انهم لا يريدون اي خطوة للنجاح والخروج بالبلد من هذا المأزق.. وسيظل اعتمادهم على تلك الجموع التي لا اعرف ماذا اقول عنها.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..
