آخر تحديث :السبت-06 يوليه 2024-12:49ص

جلسة في محكمة الوطن

السبت - 13 مايو 2023 - الساعة 04:55 م

د. أمين عبدالخالق العليمي
بقلم: د. أمين عبدالخالق العليمي
- ارشيف الكاتب


عالم اجتماع، سياسي حاذق، شخصيه امنيه فريدة، كفاءة عالية ومجربه، لا يجامل رغم الابتسامة الدائمة، ولايحابي رغم الشخصية الودودة حد المبالغة، نظراته ثاقبه قريبة ومتوسطة وبعيدة المدي،

 سهر الليالي من اجل توفير الامن للمجتمع والوطن، المستشار الامين الصدوق الصادق الذي اتمه القادة السابقين، وجل إيجابياتهم كانت باستشاراته الصدوقة الصادقة، 

تقف امامه تشعر بأن قلبه ينطق قبل لسانه، اذا نطق وقال نعم فمن قلبه ولاتراجع عنها، وإذا قال لا فهي الأولي والأخيرة ولأتراجع عنها لأنها من عقل خابر متمرس،ومهما قُلت وسردت فلن افي باليسير من هذه الشخصية المكافحة المناضلة، ليس نفاقاً ولا تزلفاً، انها تجربة خضتها بجانبه منذ طفولتي، وعملت معه والي جانبه في أمن تعز، وفي وزارة الداخلية، والإدارة المحلية، رحله حياة معه كانت ممتعه، 

تعلمنا منه الكثير والكثير وكان المرشد والدليل والقدوة في حياتنا العلمية، هل جالسته وأكلت وسافرت معه؟ 

نعم كان لي الشرف بذلك، مؤمن حد الثمالة بقدرات هذا القائد، انه يعمل بهدوء وبصمت مريب، لكن النظرة ثاقبة ،لا يتحدى أحد غير نفسه، ولا يسابق أحد غير وقته، ولايؤمن بفكره الا اجتهد على تحقيقها ونالها، لا يصارع ولا يقاوم الا الهدم، ولايصالح ولايساوم الا علي البناء،

السلام سلوكة واسلوبه ومنهج من مناهج حياته، لا يلجأ الي العنف الا بالحد الذي يوقف المسيء عند حده ويصوب له المنهج والطريق الصحيح،متسامح حد النسيان، ومتصالح حد الايمان،فكيف لي أن أؤمن بمن يشكك به اليوم، انه نعم القائد ونعم الربان الذي أؤمن بأنه سوف يقود سفينة الوطن الي بر الامان، سينتصر للوطن بايمانه، لا يؤمن بعنصريه، أو جهويه، أو مناطقية، لا يؤمن الا بوطن يحمل في طياته الجميع، ويتسع للجميع، 

لين الجانب، لطيف العشرة والعشيرة، واسع النظرة، صافي التفكير، صبور صبر الجمل، طموحه اوصله الي ما وصل اليه، بجهوده وجهاده ومثابرته، وثقوا بانه أيضاً يطمح لتاريخ وذكري تعبق برائحه فواحه، لا تهدم ما بناه من سيره عطره، ولن يقبل هو بشخصه، ولانحن الذين معه بغير السيرة العطرة المشرفة، التي يرتفع بها راسه ورؤوسنا جميعاً، كابنا لوطن ذو حضارة عريقة، يليق بإعادة مجده وحضارته، الي مصاف الحضارات المتقدمة، والاوطان العملاقة، التي ابت الا ان تنتصر لنفسها فسر ونحن معك وكل الشرفاء في هذا الوطن والذي نثق بأنك الابن البار به، 

فقط اقول:لمدمني مجالس القات والقيل والقال، ولمرتادي وسائل التواصل الذين حولوها من نعمه الي نقمه، والي عشاق الشهرة علي حساب الوطن، والي أصحاب التنبؤات الذين يسابقون الزمن، والي محللين الدرهم والدينار،والي عشاق العبودية،

 والي تجار المواقف واقتناص الفرص، اقول لكم هذه الساحة ليست ساحتكم، وبُدلت الأرض غير الأرض من يوم ان ولد المجلس الرئاسي، وأرسلت السماء التغيير لهذا الوطن والانسان الذي عاني تسع سنوات عجاف، وعرفكم وخبركم، 

فاتركوا احلام اليقظة بإعادة عقارب الساعة الي الخلف، ولتحلموا بان الرجل سيفشل، فسفينة النجاة تنتظر، والأعصار سيعصف بكل من لم يلحق بسفينة الوطن بقيادة ربان السفينة ومجلس قيادتها الرئاسي، ولا جبل يعصمكم اليوم، الا رحمة الله، ثم اخذ زمام المبادرة كلاً من موقعه ومكانه، لننجوا جميعاً بهذا الوطن الي بر الامان، جفت الصُحف ورُفعت الاقلام.