آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-03:18م

ماهو الجديد في مشاورات مجلس الانتقالي !

الثلاثاء - 09 مايو 2023 - الساعة 08:52 م

صالح المرقشي
بقلم: صالح المرقشي
- ارشيف الكاتب


ما اعلنه يوم أمس المجلس الانتقالي تحت مايسمى بنجاح المشاورات ، هو في الصحيح لايختلف عن عملية التموضع التي تحدث في الساحات القتالية ، اي بمعنى لم يكن حدثً جديداً او لافتاً بتحقيق نجاح تلك المشاورات لطالما بات مشابهً ذلك باعلان تأسيس مجلسه في عام 2017 ، والذي كان حينها لعب إعلامهم دودراً كبيراً بتوزيع الوهم ورسم صورة خيالية للشعب بنجاح ذلك المجلس بتحقيقه للوصول باستعادة دولة الجنوب خلال فترة وجيزة ، ومنذ اعلان تأسيس مجلسهم ادخلوا الشعب طيلة السبعة الاعوام في دوامة تصارع به الفقر والجوع والبطالة ناهيك عن الانفلات الامني وكثرة الجبايات .

من يتساءل عن اسباب عدم الجديد لتلك المشاورات ولا سيما نقاط نجاح في المشاورات ، هو عدم مشاركة القوى السياسة الجنوبية الفاعلة التي تعاملت مع القضية الجنوبية برؤية ثاقبة المدى بدراسة المراحل الحقيقة وتخطي العقبات للوصول الى هدف الشعب المنشود لطالما قطعت شوطاً كبيراً منذ اعوام كثيرة لاشهار القضية الجنوبية وتمكين ملفها لدى المجتمع الدولي ومجلس الأمن ، ولم تتضمن مشاورات يوم أمس غير مشاركة من صنعه المجلس الانتقالي في الآونة الأخيرة منتحلاً بصفة القوى السياسة الاساسية كلاً بمسمياتها وذلك يعتبر طعناً من قبل مجلس الانتقالي في حق القوى السياسية الرافضة لتلك المشاورات .

وخير شاهد من فشل تلك المشاورات هي كلمة القيادي لدى المجلس الانتقالي لطفي شطارة والذي عبر في صفحته عبر السوشيال ميديا قبل يومين ، بأن المجلس الانتقالي يتطلب في المشاورات للشركاء سياسيين يمتلكون الخبرة الكافية لتسيير المرحلة القادمة وليس الثورجيين وطبعاً مقصده هو ليس الثوار ، وهذا لاشك فيه ولم يخطئ شطارة في حد قوله لطالما بأن رئيس المجلس الانتقالي حتى اصغر موظف لديه امنحتهم تلك الفرصة في الشراكة لذلك المجلس وهم كانوا في الجبال لايدركون مفاهيم السياسة على الاطلاق ، فإذ كان رئيس المجلس الانتقالي والذي يعتبر القائد والقدوة لمناصريه فهو لايجيد لغة الحوار اثناء خطاباته امام عدسات الإعلام فكيف سيدير إدارة شئون الدولة الجنوبية بكل مفاصلها ؟ .